محافظ القاهرة ووزير السياحة يشهدان ختام الحلقة النقاشية عن مشروع منتدى التراث للجامعات - القاهرة التراثية - بوابة الشروق
الأربعاء 6 أغسطس 2025 1:20 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

محافظ القاهرة ووزير السياحة يشهدان ختام الحلقة النقاشية عن مشروع منتدى التراث للجامعات - القاهرة التراثية

محمد عبد الناصر
نشر في: الثلاثاء 5 أغسطس 2025 - 7:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 5 أغسطس 2025 - 7:48 م

شهد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الجلسة الختامية للحلقة النقاشية عن مشروع "منتدى التراث للجامعات - القاهرة التراثية" تحت عنوان "القاهرة التاريخية - رؤية متكاملة لمستقبل مستدام"، بحضور اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، وخالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، ونوريا سانز، المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى، مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور كريم محسن، نائب رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة.

توجيهات رئاسية بالحفاظ على التراث المصري وصون الهوية التاريخية للقاهرة

وأكد صابر، اليوم الثلاثاء، أن تنظيم "منتدى التراث للجامعات" يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالحفاظ على التراث المصري وصون الهوية التاريخية للقاهرة، باعتبارها إحدى أهم المدن التراثية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الملتقى التراثي الجامعي يعد ثمرة تعاون بنّاء بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمجلس الأعلى للآثار لتطوير وإدارة القاهرة التاريخية، ويشمل تطوير وإدارة مناطق مهمة بالقاهرة هي الفسطاط، والجمالية، والدرب الأحمر، والقلعة، وشرق القاهرة، والأزهر.

إشراك الأجيال الجديدة في هذه المهمة الوطنية

وأشار محافظ القاهرة إلى أن وثيقة عمل مشروع اليونسكو هي وثيقة متكاملة، تتضمن مقترحات مبتكرة شارك في إعدادها ٨٥ طالبًا وباحثًا من 8 جامعات، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة القاهرة، بهدف دعم خطة تطوير القاهرة التاريخية، وتحقيق مستقبل حضري ومستدام لها، مضيفًا أن انعقاد هذا المنتدى في هذا التوقيت يعكس اهتمام الدولة المصرية المتزايد بملف حماية التراث العمراني والمعماري، وحرصها على إشراك الأجيال الجديدة في هذه المهمة الوطنية النبيلة، فالجامعات المصرية بما تملكه من عقول شابة ومبدعة قادرة على تقديم أفكار وحلول مبتكرة تسهم في حماية وتطوير تراثنا التاريخي، بما يتماشى مع متطلبات العصر ويحافظ على أصالته.

اهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية باسترجاع الهوية الوطنية للحرف التراثية

وأشار محافظ القاهرة إلى أن القاهرة تعد إحدى المدن الإبداعية المسجّلة في اليونسكو، لما تزخر به من حرف تراثية أصيلة، ويأتي هذا ضمن اهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية باسترجاع الهوية الوطنية للحرف التراثية مثل النقش على النحاس وفنون الأرابيسك، التي تمثل هوية ثقافية وفنية عريقة. وتعمل الدولة على استعادة مفهوم الحفاظ على هذا التراث عبر التواصل مع شيوخ الحرف، وتشجيعهم على نقل خبراتهم للأجيال الجديدة من خلال مجتمعات تعليمية متخصصة، وتحفيز الشباب على تعلم هذه المهن التي تأثرت بالحداثة والعولمة، وضعف التسويق، وارتفاع تكاليف الإنتاج، ونقص العمالة الشابة، وفي المقابل، تسهم عوامل إيجابية في دعم هذه الحرف، منها ارتفاع الوعي الثقافي، وتنشيط السياحة الحرفية، والمبادرات الحكومية، والاستفادة من التكنولوجيا في التسويق الرقمي، فضلًا عن دور المجتمع المدني في التدريب والتوثيق، والحفاظ على استمرارية هذا التراث.

محافظة القاهرة عمرها ١٠٥٦ عامًا

وأضاف محافظ القاهرة أن اهتمام الدولة المصرية بملف الحفاظ على التراث القومي يستهدف الحفاظ على القاهرة التاريخية، بما تجمعه من حضارات من عصور مختلفة، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية لتنفيذ التنمية المستدامة الشاملة في "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وتحقيقًا لأهدافها المتنوعة للارتقاء بجودة حياة المواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم، ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتعزيز الاستثمار السياحي، حيث نفخر جميعًا بأن القاهرة عمرها ١٠٥٦ عامًا، توسعت فيها العاصمة جغرافيًا وسكانيًا، وضمت أشكالًا متنوعة من الثراء الثقافي، والتراث الإنساني، والقيم المجتمعية، وذلك منذ تأسيسها في ٦ يوليو عام ٩٦٩ ميلادية وحتى اليوم.

إعادة التخطيط بشكل استراتيجي ورؤية متكاملة

وأشار محافظ القاهرة إلى أن القاهرة في القرن الحادي والعشرين تستأنف وتستكمل تلك المسيرة بشكل غير مسبوق، وبأدوات حديثة، من خلال إعادة التخطيط بشكل استراتيجي ورؤية متكاملة، ومن ذلك إزالة المناطق العشوائية في العديد من مناطق القاهرة التاريخية، حيث نعمل على محورين، المحور الأول هو الحفاظ على التراث من خلال تطوير القاهرة التاريخية، والمحور الثاني هو تحقيق التنمية والتطوير، واستكمال مشروعات البنية التحتية، لذا فإن احتفالنا اليوم يعبر عن تغير إيجابي في منهج تطوير الآثار بالتعاون مع الجهات الدولية والسلطات المحلية، مع تفعيل آلية تعاون تجمع بين الشباب الأكاديمي لتحقيق تنمية مستدامة لتلك المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي، والاستفادة منها كمناطق تاريخية ثقافية سياحية، تلعب دورًا هامًا في تنمية الأنشطة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والفنية للمواطنين والزوار والسائحين.

كل المبادرات والمشروعات لجعل العاصمة متحفًا مفتوحًا

وأكد صابر أن محافظة القاهرة لا تدخر جهدًا لدعم كل المبادرات والمشروعات التي تسهم في جعل القاهرة متحفًا مفتوحًا، يعكس قيمتها الحضارية، ويجذب المزيد من الزائرين من أنحاء العالم، مؤكدًا أن محافظة القاهرة ستظل شريكًا فاعلًا في جميع الجهود الوطنية للحفاظ على تراثنا، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، سعيًا لتحقيق رؤية الدولة في التنمية المستدامة، ولتبقى القاهرة دائمًا أيقونة التاريخ والحضارة.

محافظ القاهرة يثمن دور منظمة اليونسكو ووزارة السياحة والآثار

وثمن محافظ القاهرة دور اليونسكو في التعاون مع محافظة القاهرة، خاصة منذ عام ١٩٧٩ بعد إدراج القاهرة التاريخية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، متطلعًا للمزيد من التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بحماية التراث.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك