براءة فيلم لورانس العرب من إشعال خصومة رشدي أباظة وعمر الشريف بعد 63 عاما من عرضه - بوابة الشروق
السبت 6 سبتمبر 2025 2:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

براءة فيلم لورانس العرب من إشعال خصومة رشدي أباظة وعمر الشريف بعد 63 عاما من عرضه


نشر في: الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 5:11 م | آخر تحديث: الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 5:11 م

رغم مرور أكثر من 63 عامًا على عرض فيلم "لورانس العرب"، ورغم رحيل بطله العالمي عمر الشريف قبل عشر سنوات، لا تزال مواقع التواصل تتداول رواية شهيرة تزعم أن الفيلم كان سبب الخصومة بين "الدنجوان" رشدي أباظة وعمر الشريف.

وتشير القصة المتوارثة إلى أن المخرج الإنجليزي ديفيد لين، أثناء تواجده في مصر خلال تصوير فيلم "في بيتنا رجل"، جاء لمشاهدة رشدي أباظة بعد ترشيحه لبطولة "لورانس العرب". غير أن إعجابه بأداء عمر الشريف دفعه لإجراء اختبار أداء لكليهما، لكن رشدي رفض بعصبية مبررا أنه قدم بطولات عديدة تغنيه عن "كاستنج"، بينما وافق عمر، ففاز بالدور الذي انطلق به نحو العالمية. ومن هنا ـ بحسب الرواية ـ بدأت الخصومة.

إلا أن شهادة الفنان الراحل أحمد رمزي، الصديق الأقرب لكليهما، جاءت لتنفي هذه الرواية جملة وتفصيلًا. ففي حواره مع صفاء أبو السعود في برنامج "ساعة صفا"، أكد رمزي أن خلاف رشدي وعمر وقع قبل ظهور مشروع "لورانس العرب"، وأنه لم يعرف أسبابه رغم محاولاته العديدة للصلح. وقال: "عمر ورشدي محبوش بعض أبدا.. حاولت المستحيل معاهم وفشلت، وكنت بحب أسهر معاهم لكن كنت مضطر أقابل كل واحد لوحده علشان ما يتقابلوش."

ونفى رمزي تماما أن يكون عمر الشريف "خطف الدور" من رشدي، مؤكدا أن الأخير لم يكن مرشحا للفيلم أصلا، وأن المنتج البريطاني كان يبحث طويلا عن بطل حتى شاهد عمر وقرر اختياره. بعد أن طلب مشاهدة عدد من الأفلام العربية ربما يجد ضالته فيها، وكان من بينها "في بيتنا رجل" وأبدى إعجابه بأداء عمر الشريف، وعلى الفور سعى للتواصل معه.

وأشار رمزي كذلك إلى أن دخول عمر الشريف العالمية ساعد فيه صديقه المقرب عبد اللطيف البغدادي، وزير الحربية الأسبق (1953-1954)، الذي تكفل باستخراج جواز سفر له لتبدأ رحلته الفنية خارج مصر. وأكد أن كلامه هذا ليس انطلاقا من محبة الإثنين ومحاولته لتبييض صفحتهما، ولكن حبا في الكشف عن الحقيقة.

وبذلك يسقط الادعاء المتداول منذ عقود، لتبقى خصومة رشدي أباظة وعمر الشريف لغزا لم يعرف سره حتى اليوم، حتى أقرب المقربين لهما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك