قالت النائبة الفرنسية ألما دوفور، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة من خلال تجويع الفلسطينيين.
وفي حديث للأناضول، أشارت النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" (يسار) إلى أنها في طريقها إلى غزة على متن سفينة ضمن أسطول الحرية، تحمل اسم مراسل الجزيرة الفلسطيني أنس الشريف، الذي قُتل في هجوم إسرائيلي في أغسطس الماضي.
وأكدت دوفور، ضرورة إقامة ممر إنساني لإيصال المساعدات ومواجهة المجاعة في القطاع.
ولفتت إلى أن الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة منذ سنتين دفعها للانضمام إلى أسطول الحرية.
وعن المجاعة في غزة، قالت النائبة الفرنسية: "رأيت مثل كثيرين غيري صورا لأطفال هزيلين يموتون جوعا. لذا هذه إبادة جماعية بالتجويع".
وأوضحت أنهم طلبوا من دول إقامة ممر حقيقي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، إما عن طريق البحر أو الجو، وهو أمر قانوني نُفِّذ من قبل خلال الحرب الباردة.
وذكرت دوفور، أنه عندما تفرض دولة مجاعة على شعب، كما تفعل إسرائيل في غزة، يحق للدول الأخرى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وشددت على أن الدول ملزمة باتخاذ جميع التدابير اللازمة بموجب اتفاقية عام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في مثل هذه الحالة.
وأضافت: "من الممكن إرسال الجيش الفرنسي (إلى غزة) لتوزيع الطعام، وهذا ما نطلبه دائما من (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون".
وفي كلمة وجهتها للفلسطينيين في غزة، قالت دوفور: "أعتذر عن عجزي عن بذل المزيد من الجهد، وعن صمت حكومتنا المستمر رغم جهودنا، وتقصير فرنسا في التحرك. أشعر بالخجل بصفتي فرنسية".
وأكدت أنهم لم ينسوا الفلسطينيين في غزة، وأنهم مستعدون لفعل الكثير من أجلهم، وأنهم لن يستسلموا.
والأربعاء، أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق "سفينة الضمير" من مدينة أوترانتو الإيطالية نحو قطاع غزة.
ويتكون تحالف أسطول الحرية من 11 سفينة، بينها "الضمير"، التي يبلغ طولها 68 مترا، وتحمل على متنها العديد من الصحفيين والأطباء والناشطين.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.