البابا تواضروس الثاني يصلي القداس الإلهي في كاتدرائية سفينة النجاة بدرنكة - بوابة الشروق
الأحد 5 أكتوبر 2025 2:56 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

البابا تواضروس الثاني يصلي القداس الإلهي في كاتدرائية سفينة النجاة بدرنكة

محمد فتحي
نشر في: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 12:54 م | آخر تحديث: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 12:54 م

- البابا في عظة القداس: هذا يوم فريد في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية

صلى البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، قداس الأحد، في ساحة كاتدرائية السيدة العذراء مريم (سفينة النجاة)، بدير السيدة العذراء بدرنكة بأسيوط، وذلك عقب تدشينه كنائس الملكة بالدير ذاته.

شهد القداس مشاركة الآلاف من أبناء إيبارشية أسيوط والإيبارشيات المجاورة لها في مشهد غير مسبوق، أن يصلي أب بطريرك قداسًا يجتمع فيه هذا العدد من أبناء الكنيسة.

شارك في صلوات القداس ١٥ من الآباء المطارنة والأساقفة، إلى جانب عدد كبير من الكهنة والرهبان.

وفي عظة القداس بدت على كلمات البابا السعادة، وقال: "هذا يوم فريد في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بصفة عامة وهو تاريخ ويوم مفرح في دير السيدة العذراء درونكة بأسيوط، الدير الذي شهد أتعابا كثيرة وجهادات كبيرة، أولها جهاد الصلاة والتسبيح والقداسات، وأحدث شيء مزار العذراء مريم العذراء الملكة وأم الخلاص وفخر جنسنا، مزار ينفرد به هذا المكان ويأتي إليه الآلاف من كل مكان لكي ما يتبارك فيه بالصلوات والقداسات والتسابيح والمدائح عبر السنة".

وأضاف: "أنا سعيد أننا في هذا القداس الإلهي مع بعض الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة والآباء الرهبان ونكون فرحانين مع فرحة الأنبا يؤانس بهذا العمل فرحتنا تملأ كل قلب واحد فينا".

وعن إنجيل القداس قال قداسته: "إنجيل هذا الصباح يتكلم عن المرأة الخاطئة التي دخلت بيت سمعان الفريسي، والكتاب المقدس يضع أمامنا نوعين من البشر، نوع قلبة ضيق ونوع قلبه متسع والقلب المتسع دائمًا متضع، سمعان الفريسي كان يمثل نوعية البشر من أصحاب القلوب الضيقة، عقله وفكره ونظرته ضيقة.

وتابع: أما المرأة التي كانت خاطئة عبرت عن محبتها وتوبتها من خلال دموعها وسجودها ومسحها قدمي المسيح بشعر رأسها، والطيب التي سكبته وكلها مشاعر صامتة (المحبة في قلب الإنسان تعمل بدون صخب)، وبدأ سمعان في قلبه يقول هل المسيح لا يعرف هذه المرأة وتاريخها وسيرتها كيف يقبل منها هذا، لهذا قام المسيح بعمل مقارنة بين سمعان والمرأة الخاطئة وفازت المرأة بسبب محبتها وتوبتها واتضاعها وصمتها، ويقول لها المسيح مغفورة لك خطاياكِ اذهبي بسلام، فكانت الجائزة الكبرى التي نتمناها كلنا أن نسمع هذه الجملة أن مسيحي يغفر لي خطيتي ويملأني بالسلام. فازت هذه المراة بسبب محبتها، المحبة هي الصورة الكبيرة التي تجعل الإنسان في طريق الله، ما تصنعه أيها الحبيب بمحبة يصير شاهد لكل أحد".

واستكمل حديثه إلى الجموع الغفيرة: "نتذكر الشاب الغني الذي سأل السيد المسيح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فأدخله المسيح في اختبارين
الأول: قال له احفظ الوصايا؟ فقال له حفظتها، وكان حافظ الوصايا حفظًا غيبيًّا نظريًّا وليس حفظًا عمليًّا،
الثاني: يعوزك شيء واحد اذهب بع كل مالك ؟ وكان هذا الشاب مرتبطًا بالأرض أكثر من السماء فمضى حزينًا.

وأضاف: محبتك أيها الحبيب يجب أن تكون محبة شاملة وتكون محبة عاملة لذلك قدم لنا السيد المسيح مثل السامري الصالح، فبرغم أن اليهود لا يعاملون السامريين، لكن السامري عندما رأى اليهودي المصاب خدمه ونقله للفندق لأن المحبة هي التي تصنع الأمور العجيبة التي لا تُصدق فأخذ لقب السامري الصالح ونجح في كسب النفوس، محبتك يجب أن تكون محبة عملية".

وأكمل: "خدمتنا وكرازتنا وعملنا داخل الكنيسة ليس له هدف سوى إعلان المحبة، واضح لكم أن أي إنشاءات هنا تمت حبًا في شخص المسيح، عندما نخدم الفقراء ونشيد الكنائس نفعل هذا لأننا نحب المسيح الذي سبق وأحبنا، خدمتك وبيتك وأسرتك وكل عمل يجب أن يمتد بالمحبة ونحتاج إلى الاثنين مريم ومرثا، مرثا كانت خادمة أعدت الطعام للمسيح، ومريم جلست عند قدميه، مريم تمثل خط التأمل والخلوة والسكون ولكن هذا الخط لا يستغني عن خط العمل والخدمة والتعب".

واختتم العظة بقوله: "نحن اليوم تاريخ مبارك تحفظوه كل سنة وأنتم طيبيبن ودايما فرحانين".

وشملت زيارة البابا لمحافظة أسيوط تدشين وزيارات كنائس في المدن وفي القرى النائية، والالتقاء بابنائها فيها والاطمئان على أحوالهم، وضع حجر أساس وافتتاح العديد من المشروعات الخدمية والطبية والتعليمية التابعة لتلك الإيبارشيات. والتقى قداسته كذلك مع قيادات محافظة أسيوط.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك