قالت الناشطة البريطانية سارة ويلكينسون، التي شاركت في أسطول الصمود العالمي الذي حاول كسر الحصار عن غزة، إنها شعرت أثناء احتجازها في سجون إسرائيل بمعاناة الفلسطينيين.
وفي حديث للأناضول، أشارت ويلكينسون إلى أن ناشطين من أنحاء العالم اجتمعوا في الأسطول لرفع مستوى الوعي بقضية الفلسطينيين.
وخلال الأيام الماضية هاجمت إسرائيل أسطول الصمود في المياه الدولية ومنعت وصوله إلى غزة، واعتقلت مئات النشطاء من على متن سفنه.
وفي وصفها للجنود الإسرائيليين الذين احتجزوا النشطاء، أضافت ويلكينسون: "لديهم أيادٍ ووجوه مثلنا، لكنهم في الحقيقة وحوش. شيء لم أرَ مثله من قبل".
وأردفت: "لا يستطيعون حتى التعايش مع بعضهم البعض، ناهيك عن الآخرين. إنهم قساة ولا إنسانيون ووحشيون".
وذكرت أن إسرائيل استخدمت أساليب التخويف خلال هجومها على الناشطين وحاولت الضغط عليهم، وتعرضوا لاعتداءات جسدية ونفسية.
وقالت: "كان المكان الذي كنا نقيم فيه غير صالح للسكن، كان سجنا متداعيا، والمنطقة المحيطة والطعام الذي قدموه مليئان بالحشرات".
وأكدت أن الجنود الإسرائيليين لم يسمحوا لهم في البداية حتى بشرب الماء العكر.
ولفتت إلى أن الجنود منعوهم من النوم بتسليط الضوء على وجوههم ونقلهم من زنزانة إلى أخرى، وأجبروهم على الوقوف متجهين إلى جدار كأنهم سيُعدمون.
وأكملت: "في لحظة من اللحظات قلت إن هذه هي النهاية، وسوف يعدموننا".
وتابعت: "أعلم أن الفلسطينيين قد مروا بظروف أسوأ، لكنك تشعر بما يعانونه. لو بقينا هناك لفترة أطول قليلا، لكنا متنا".
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.