بصوت متهدج ودموع لا تتوقف، جلس “معاذ”، نجل الشهيد حسام عبد الرؤوف أبو حسين، يروي لـ”الشروق” اللحظات الأخيرة التي جمعت بينه وبين والده، قبل أن يغيبه حادث الطريق الإقليمي المروع.
يقول معاذ، الطالب بالصف الثالث الثانوي: “آخر مرة شُفته كانت يوم الجمعة.. كنا بنصلي سوا صلاة الفجر، وكان بيصحيني دايمًا مخصوص عشان نصلي مع بعض، وكان بيقولي: صلاتك دي أهم من أي حاجة”.
ويضيف بصوت مخنوق بالبكاء: "كان دايمًا بينصحني إني أذاكر وأخلي بالي من إخواتي ومن البيت ومن أمي، كان بيخاف علينا جدًا، وبيعاملني أحسن معاملة.. مكنش بيزعق، كان بيربيني بالحُب وبالكلمة الطيبة”.
الشهيد حسام، الذي قضى أكثر من 25 عامًا في خدمة الوطن كأمين شرطة، كان قد أنهى عمله صباح يوم الحادث وكان في طريقه إلى شقته بمدينة السادات، لكنه لم يصل.. اصطدمت السيارة التي كان يستقلها بأخرى على الطريق الإقليمي، ليفارق الحياة في لحظة مأساوية.
يقول معاذ وهو يجهش بالبكاء: "كان عايزنا نطلع أحسن ناس، وكان بيشتغل وبيتعب عشان يوفر لنا كل حاجة.. ومكنش بيشتكي من حاجة".
وشهد الطريق الإقليمي صباح أمس السبت الماضي حادث تصادم مروع بين سيارتي ميكروباص، قرب كارتة الخطابة، وأسفر الحادث عن مصرع 10 أشخاص بينهم الشهيد حسام عبد الرؤوف، وإصابة 10 آخرين.