ناشط حقوقي فلسطيني: حرب غزة امتداد لمخطط النكبة.. والاحتلال مسئول قانونًا عن تلبية احتياجات السكان باعتبارها أرضًا محتلة - بوابة الشروق
الأحد 7 سبتمبر 2025 2:08 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

ناشط حقوقي فلسطيني: حرب غزة امتداد لمخطط النكبة.. والاحتلال مسئول قانونًا عن تلبية احتياجات السكان باعتبارها أرضًا محتلة

منى حامد
نشر في: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 5:38 ص | آخر تحديث: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 5:38 ص

قال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة عصام يونس، إن ما يزيد على 80% من الشهداء في قطاع غزة من المدنيين، وفق تقارير إعلامية دولية لـ"جارديان" و"بي بي سي"، موضحًا أن هدف إسرائيل من هذه الحرب هو استكمال مخطط النكبة الذي بدأ عام 1948.

وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر شاشة "الحياة"، مساء السبت، أن الموقف المصري هو الذي منع تهجير الفلسطينيين؛ مستكملا: "مصر لن تسمح بتصفية القضية، والفلسطينيون متمسكون بأرضهم رغم التصعيد"، حسب قوله.

وعلّق على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا إياها تمثل تمثل "خبلًا"، من أجل تصوير مصر كدولة تناهض حقوق الإنسان، على الرغم من أنها تتحمل العبء الأكبر في إدخال المساعدات.

وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية اليمينية الفاشية تحاول استغلال الوضع الراهن لمحو الثوابت في العلاقات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى ممارسة الاحتلال عملية إبادة جماعية على الهواء مباشرة، عن طريق تدمير الأحياء والبنية التحتية بشكل كامل، فهو يسيطر على 90% من مساحة قطاع غزة، ويدفع الكتلة السكانية إلى 10% فقط منها لتحقيق التهجير القسري.

أوضح أن سياسة التجويع المتبعة ليست نتيجة عرضية للحرب، بل استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إيقاع أكبر قدر من المعاناة بالمدنيين، مضيفًأ أن تقارير صادرة عن هيئات الأمن الغذائي تؤكد أن غزة تواجه مجاعة حقيقية قد تودي بحياة مئات الأشخاص خلال الأيام المقبلة.

ونوّه إلى أن معبري رفح وكرم أبو سالم ليسا الأهم مقارنة بخمسة معابر أخرى تخضع لسيطرة الاحتلال، مؤكدًا أن غزة أرض محتلة، ومن ثم يتحمل الاحتلال المسؤولية القانونية الكاملة عن توفير احتياجات السكان.

واعتبر أن تصريحات نتنياهو تأتي في إطار مخطط يسعى إلى تبرير التهجير القسري، مشددًا على أن ما يحدث في القطاع "جريمة تُبث على الهواء مباشرة"، حيث تُقصف مناطق مأهولة بالسكان رغم تصنيفها كمناطق آمنة، لإجبار المدنيين على النزوح وخلق بيئة معيشية مستحيلة.

كما أشار إلى أن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي القائل بأن "باب الجحيم قد فُتح في غزة"، يعكس واقعًا قائمًا منذ السابع من أكتوبر، إذ تجاوز عدد الشهداء 64 ألفًا، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 165 ألفًا، إلى جانب التدمير الكامل للبنية التحتية والمستشفيات.

وأكد أن القصف المكثف من البر والبحر والجو يستهدف دفع سكان مدينة غزة، التي كانت تؤوي قرابة مليون ومئتي ألف نسمة، إلى مغادرتها، في حين أن قصف الأبراج السكنية يأتي في إطار تدمير رموز الحياة في المدينة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك