أطلق نقيب الصحفيين خالد البلشي، دعوة بعنوان "شهود الحقيقة.. العدالة الشهداء الصحافة الفلسطينية"، موجهة لكل الصحفيين المصريين والعرب لتقديم كل الشهادات التي جمعوها عن الصحفيين الفلسطينيين الشهداء خلال حرب الإبادة الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، إلى لجنة متخصصة تشكلها النقابة لجمع هذه الشهادات.
وأضاف البلشي أنه سيتم الإعلان عن الدعوة عبر مؤتمر صحفي مرتقب، بعد التنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وأوضح البلشي أن الدعوة تهدف لمحاكمة مجرمي الحرب، عبر تسجيل وتوثيق الشهادات الحية التي جمعها الصحفيين العرب، عن استشهاد الصحفيين الفلسطينيين، معبرا: "نريد الانتقال من الأرقام المجردة الى قصص من الواقع".
وأردف أن الدعوة ستشمل تشكيل قاعدة بيانات قابلة للبحث عن كل صحفي فلسطيني شهيد وعن طريقة استشهاده، وما سيصحب ذلك من فعاليات داخل النقابة، كندوات توثق للجريمة.
وأكد البلشي على أن النقابة تستعين بحقوقيين مصريين أوروبيين لبدء إجراءات محاكمة مجرمي الحرب الذي استهدوا الصحفيين الفلسطينين الشهداء، معبرا: "سنحاول السعى لذلك من خلال الاختصاص الجنائي الدولي لمقاضاة مجرمي الحرب بغزة".
وكشف البلشي عن أن النقابة تجهز لإطلاق كتيب للشهداء الصحفيين الفلسطينيين باللغتين الإنجليزية والفرنسية مشيرا إلى إن شهداء الصحافة بغزة أصروا على نقل الحقيقة وفقدوا أرواحهم ضمن عشرات الالاف من الشهداء.
جاء ذلك وسط حضور عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين، في قاعة محمد حسنين هيكل بنقابة الصحفيين خلال المؤتمر الذي نظمته اللجنة الثقافية، مساء اليوم الأحد، لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال مناقشة وتوقيع كتابي أسامة الأشقر (للسجن مذاقٌ آخر)، و(رسائل كسرت القيد)، الصادرين عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، بعد قضائه 23 عامًا في سجون الاحتلال.