مع اقتراب العام الدراسي الجديد 2025-2026، هناك مهمة صعبة لأولياء الأمور، وهي إعادة تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ للأطفال، لتناسب طبيعة اليوم الدراسي، بعد تغيرها خلال العطلة الصيفية؛ لما في مواعيد النوم المنضبطة من فوائد صحية تساعد على النمو بشكل سليم، والتركيز وتخزين الطاقة، بجانب تقوية المناعة.
وتسرد جريدة "الشروق"، نقلًا عن "بي بي سي" و"أسوشييتد برس" و"هيئة النوم البريطانية"، نصائح مهمة لضبط ساعات نوم الأطفال قبل دخول المدارس.
- التدرج خطوة البداية
يصعب إجبار الطفل على اتباع نظام نوم مختلف عن نظام العطلات الصيفية العشوائي؛ لذا يحتاج الأهل إلى البدء في التنظيم قبل الدراسة بأسبوعين؛ ليبدأ تحريك وقت نوم واستيقاظ الطفل بمعدل ربع ساعة يوميًّا من النوم، والاستيقاظ المبكر، إذ تكفي تلك المدة لجعل الطفل ينام ساعتين مبكرًا عن مواعيده خلال الإجازة.
كما يجب الانتباه إلى ساعات النوم المناسبة لكل فئة عمرية، حيث تتراوح ساعات نوم الأطفال دون 6 سنوات بين 11 و13 ساعة، بينما الأطفال فوق 6 سنوات يحتاجون من 10 ساعات إلى 11 ساعة، ويستطيع المراهقون الاكتفاء بـ8 ساعات.
- ضوء الشمس والتمارين
يعمل جسم الإنسان وفق ساعة بيولوجية تنظم معدلات النوم فيها هرمون الميلاتونين؛ لذا يحتاج الطفل إلى ضبط تلك الساعة خلال اليوم، ويتم ذلك عبر تعريض الأطفال لضوء الشمس أكبر فترة ممكنة، فيما يساعد رفع الستائر خلال النهار على إعطاء ذلك التأثير.
وبجانب التعرض للضوء، يحتاج الأطفال إلى صرف طاقتهم خلال اليوم وعدم تخزينها حتى الليل، ويمكن ذلك عن طريق ممارسة الرياضة خلال اليوم، ويمكن الاكتفاء بساعة يوميا.
- ساعة بلا هواتف أو مشروبات غازية
يحتاج الأطفال إلى تهيئتهم للنوم بتفريغ ساعة قبل موعد النوم يبتعد فيها الطفل عن الهواتف الذكية والتلفاز، ويمكن اتخاذ قراءة قصص الأطفال وسيلة للتسلية خلال تلك الساعة. وبجانب التهيئة النفسية للنوم، يُفضل ابتعاد الأطفال قبل موعد النوم عن المشروبات الغازية الغنية بالسكريات والكافيين أحيانًا، إذ تعيق القدرة على النوم، ويمكن استبدالها بالحليب أو الماء بكميات معتدلة تجنبًا لاحتياج الطفل للاستيقاظ ليلًا من أجل الحمام.
- الضوء الخافت مشجع على النوم
يُنصح بخفض الإضاءة في غرف الأطفال قبل النوم لتحفيز هرمون الميلاتونين الخاص بالنوم على العمل بشكل طبيعي. وفي حالة الحاجة إلى فتح النوافذ للحصول على الهواء، يُفضل إنزال الستائر لمنع ضوء الشارع من التسرب للأطفال.
- للتغلب على أرق الأجواء الحارة
تُعد الأجواء الصيفية الحارة عائقًا أمام قدرة الطفل على ضبط ساعات النوم؛ لذا يمكن اتباع بعض النصائح مثل أخذ حمام دافئ قبل النوم، الذي سيساعد على تبريد أطراف الطفل. وبمجرد الخروج من الحمام، يمكن أيضًا استخدام الملابس القطنية بدلًا من الأقمشة الصناعية، واستخدام الملاءات الخفيفة التي لا تخزن حرارة الجسم، وشرب كميات معتدلة من الماء للحصول على قدر إضافي من التبريد.