مواطنون يؤدون صلاة الخسوف بالمساجد الكبرى التابعة لوزارة الأوقاف - بوابة الشروق
الإثنين 8 سبتمبر 2025 4:44 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مواطنون يؤدون صلاة الخسوف بالمساجد الكبرى التابعة لوزارة الأوقاف

فهد أبو الفضل
نشر في: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 9:41 م | آخر تحديث: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 9:41 م

أدى المصلون صلاة الخسوف، مساء اليوم، في عدد من المساجد الكبرى التابعة لوزارة الأوقاف، وسط أجواء إيمانية مهيبة.

سنة مؤكدة عن النبي

وبحسب علماء بوزارة الأوقاف، فإن صلاة الخسوف تُعد سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي صلاة جهرية تختلف في هيئتها عن الصلوات المعتادة، وتقام عند حدوث ظواهر كونية مثل خسوف القمر.

كيفية أداء صلاة الخسوف

أوضح العلماء أن صلاة الخسوف عبارة عن ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، وهي الكيفية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أسرع إلى الصلاة عند كسوف الشمس وخسوف القمر في عهده.

آية من آيات الله

وأشاروا إلى أن الخسوف آية من آيات الله، وتذكير للناس بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، استنادًا إلى قوله تعالى: «وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا». وبيّنوا أن المقصود بالتخويف هنا ليس الترهيب وإنما التنبيه والتذكير بعظمة الله، ودعوة الناس للتوبة والرجوع إليه.

تعليمات وزارة الأوقاف

وأكد العلماء أن كيفية أداء الصلاة تقوم على قراءة الفاتحة وسورة طويلة، ثم الركوع ركوعًا طويلاً، وبعد الرفع يعاد نفس الأمر مرة ثانية قبل السجود، وهو ما يجعل كل ركعة تتضمن قيامين وركوعين وسجدتين، لافتين إلى أن الأئمة في المساجد الكبرى تلقوا تعليمات واضحة من وزارة الأوقاف حول كيفية أداء الصلاة طبقًا للسنة النبوية.

جماعة في المساجد أو فرادى بالبيوت

وشدد العلماء على أن الأفضل أداء الصلاة جماعة في المساجد، إلا أنه يجوز أداؤها فرادى في البيوت عند تعذر الحضور، مؤكدين أن هذه اللحظات تمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، وطلب العفو والمغفرة.

ومن جانبها، أكدت وزارة الأوقاف أن خسوف القمر من آيات الله الكونية التي ينبغي للمسلم عند حدوثها أن يلجأ إلى ربه بالدعاء والذكر والصلاة والصدقة، امتثالًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
واستشهدت الوزارة بقول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: 37].

وتابعت:"وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا» (رواه البخاري)".

حكمها الشرعي

وشددت الوزارة على أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي مرتبطة بحدوث الظاهرة، فإذا فاتت لم تُقض.

وأوضحت وزارة الأوقاف أن صلاة الخسوف تأتي على النحو التالي:

1-تؤدى في ركعتين، في كل ركعة ركوعان وسجدتان، مع الجهر بالقراءة.

2-السنة أن تُقام جماعة بالمسجد الجامع، ويجوز أداؤها فرادى في البيوت.

3-يقرأ الإمام الفاتحة وسورة طويلة في القيام الأول ثم يركع، ثم يعاود القراءة برتبة أقصر ثم يركع ثانية، ثم يسجد سجدتين، وتفعل مثل ذلك في الركعة الثانية.

4-يسن أن تكون القراءة في الركوع الأول أطول ثم أقل تدريجًا في الركوع الثاني.

السنن المصاحبة

وأكملت الوزارة:"يسن أن يعقب الصلاة خطبة أو موعظة يحث فيها الإمام على التوبة والصدقة والدعاء والغسل لهذه الصلاة كما في صلاة العيدين ومن أدرك الإمام في الركوع الأول من أي ركعة أدرك الركعة، أما من أدركه في الركوع الثاني فلا تُحسب له الركعة، ويقضيها بركوعين.

تذكير عام

وأكدت الوزارة أن ما يشرع عند الخسوف يسن كذلك عند الزلازل والصواعق والرياح الشديدة ونحوها من الآيات الكونية، من صلاة ودعاء واستغفار وتوبة، حتى لا يكون المسلم غافلًا.


جدير بالذكر، أن وزارة الأوقاف، أعلنت عن إقامة صلاة الخسوف، مساء اليوم الأحد، بجميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، وذلك إحياءً لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الظواهر الكونية.

وكلفت الوزارة مديرياتها الإقليمية بإقامة الصلاة بالمساجد الكبرى في التوقيت المحدد؛ تأكيدًا لدور المساجد في نشر الهدي النبوي وربط الناس بسنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

وشددت الوزارة على أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أداها بنفسه، وهي ركعتان: في كل ركعة قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسّر من القرآن، وركوعان وسجدتان، ويُسن إطالة القراءة والركوع والسجود، ويستحب أن القراءة تكون جهرًا على نحو ما ورد عن الجناب المعظم -صلى الله عليه وسلم-.

ويأتي ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على إحياء الشعائر الدينية، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة استحضار المعاني الإيمانية عند وقوع الظواهر الكونية، بما يعكس رسالة الإسلام في الجمع بين العبادة والتفكر في آيات الله الكونية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك