نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن 3 مصادر مطلعة قولها، إن الإدارة الأمريكية تضغط على المنظمات الإنسانية الدولية لدعم خطة إسرائيل الجديدة بشأن توزيع المساعدات في قطاع غزة، وذلك بعد حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دام أكثر من شهرين.
رفض إنساني لخطة إسرائيل
وكانت المنظمات الإنسانية، أعربت عن قلقها البالغ بشأن الخطة، معتبرةً أنها تفشل في معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع الذي مزقته الحرب بشكل كافٍ، وتتطلب منها التواطؤ في "تسليح" المساعدات من قبل إسرائيل.
وقال موظف إغاثي دولي إن الخطة لا تأخذ في الاعتبار الواقع الحالي في القطاع، حيث من المرجح أن يهاجم سكان غزة "الجائعون" على مراكز المساعدات بمجرد فتحها.
تهديد أمريكي بتخفيض التمويل
وسط هذا الرفض، لوحت الإدارة الأمريكية إلى أن هذه المنظمات، من بينها برنامج الغذاء العالمي، قد يتم خفض تمويلها الأمريكي إذا لم تدعم الخطة، وفقًا لمسئول في منظمة إغاثة دولية ودبلوماسي غربي كبير ومسئول إسرائيلي.
وفي إطار جهودها لإجبار برنامج الأغذية العالمي على دعم الخطة، صرّح دبلوماسي غربي بأن مسئولين أمريكيين عقدوا اجتماعًا في وقت سابق من هذا الأسبوع مع المديرة التنفيذية للمنظمة، سيندي ماكين، إلى جانب ممثلين عن "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي أُنشئت في يناير الماضي بهدف التوصل إلى حل جديد لتوزيع المساعدات، كما شارك ممثلون عن شركتين أمريكيتين مُتعاقدتين لتأمين المراكز الإنسانية التي تُقام في جنوب غزة لتوزيع المساعدات.
من جهته، لم ينفِ متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ممارسة ضغوط على المنظمات الدولية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي قال فيها "سنساعد سكان غزة لأنهم يتعرضون لمعاملة سيئة للغاية من حماس"، على حد قوله.
بدوره، لم يستجب برنامج الغذاء العالمي لطلبات التعليق، بحسب الصحيفة.
وكان ترامب، أشار في وقت سابق أمس إلى أنه سيكون هناك إعلان متعلق بغزة في غضون 24 ساعة.
وبحسب الصحيفة العبرية، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل في بناء أول مركز إنساني من بين عدة مراكز أخرى في جنوب غزة، حيث يخطط لتوزيع المساعدات على المدنيين في الأسابيع المقبلة، مع اعتراف مسئول إسرائيلي بأن بعض سكان غزة "على شفا المجاعة".