قرر المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إقامة عزاء رسمي للسائق البطل خالد محمد شوقي عبدالعال، ضحية حادث انفجار سيارة وقود داخل إحدى محطات التموين، وذلك يوم الأربعاء المقبل بعد صلاة المغرب في دار المناسبات بمنطقة الأردنية، تقديرًا لما قدمه من تضحية استثنائية لإنقاذ أرواح المواطنين وممتلكات المدينة.
وأكد رئيس الجهاز، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن الجهاز قرر كذلك تقديم دعم عاجل بقيمة 50 ألف جنيه لأسرة الفقيد، عرفانًا بما قدمه من بطولة وشجاعة تجسدت في اللحظات الأخيرة من حياته.
كما أصدر عبداللاه قرارًا بإطلاق اسم السائق خالد محمد شوقي على أحد شوارع المدينة، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه النبيل، بعدما لقي مصرعه متأثرًا بجراحه جراء الحريق الذي اندلع أثناء محاولته إبعاد السيارة المشتعلة عن محطة الوقود، في محاولة لإنقاذ من فيها وتفادي وقوع كارثة.
وقال رئيس الجهاز إن "هذا التكريم لا يقتصر على تخليد اسم البطل فحسب، بل يحمل رسالة مجتمعية تعلي من قيمة الفداء، وتؤكد أن البطولة لا تقتصر على ميادين المعارك، بل تُولد في قلب العمل اليومي حين يختار الإنسان التضحية بروحه من أجل سلامة الآخرين".
وأضاف أن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها المخلصين، وأن اسم خالد شوقي سيبقى شاهدًا حيًّا على معاني الإخلاص ونبل المواقف، ملهمًا للأجيال المقبلة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا باندلاع حريق في سيارة نقل وقود داخل محطة تموين في المجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان أثناء تفريغ الحمولة. وعلى الفور، تم الدفع بـ4 سيارات إطفاء و5 سيارات إسعاف، فيما أسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص، من بينهم السائق خالد محمد شوقي الذي توفي بعد أسبوع من إصابته متأثرًا بالحروق التي لحقت به أثناء الحادث.