قال ريتشارد شماير، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن إعلان إيران عن امتلاك وثائق تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي لا يستند إلى أي دليل موثق حتى الآن، موضحًا أن طهران لم توضح طبيعة هذه الوثائق، وقد تكون مستندة فقط إلى معلومات متاحة بشكل مفتوح.
وأضاف شماير في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الهيئة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة التي علقت مبدئيًا على الأمر، ورجحت أن ما تشير إليه إيران لا يتعلق بتقارير سرية أو عسكرية دقيقة.
وأشار إلى أن الصمت الإسرائيلي تجاه هذا الإعلان قد يعني تجاهلًا متعمدًا لمحاولة إيرانية لتشتيت الانتباه عن المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن، مؤكداً أن إثارة هذه القضية في التوقيت الحالي تهدف لتعطيل الجهود التفاوضية.
وأكد شماير أن الإدارة الأمريكية تتابع التصريحات بحذر، لكنها لا تراها تهديدًا استراتيجيًا أو مبررًا لتغيير مسار التفاوض، مشيرًا إلى احتمال استخدام إيران لهذه الادعاءات كورقة ضغط للتفاوض.
وختم بتأكيد أهمية التحقق من صحة أي وثائق عبر القنوات الدولية، مشددًا على ضرورة التركيز على الهدف الأساسي وهو التوصل إلى اتفاق نووي شامل يضمن الأمن والاستقرار.