قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الظروف خدمت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وسط جنوده خلال احتفال السادس من أكتوبر.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الثلاثاء: «الكثير من الحكام العرب بعد وفاة السادات بدأوا يراسلون القاهرة ولو على استيحاء، لبدء مرحلة وصفحة جديدة مع رجل ليس له تاريخ سياسي».
وأوضح أن «مبارك أحد أبطال الحرب وقائد نسور الجو، ولم يكن متهمًا بأي شكل فيما جرى، كما لم يكن عنصرًا أساسيًا في التفاوض بين مصر وإسرائيل».
ولفت إلى أن الطرف الفلسطيني كان مستعدًا للتواصل مع مبارك؛ لوجود مصالح كثيرة مترابطة، موضحًا أن أسر كل قيادات العمل الفلسطيني كانت تعيش في مصر، ويعتبرونها بلدهم الثاني.
وأكد أن العلاقة بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومبارك كانت «جيدة للغاية»، معقبًا: «عرفات سياسي متمرس من شوارع مصر، وكان يقول على مبارك (الرئيس المبارك)».
وفي سياق متصل، رأى أن السادات لم يخرج عن خط الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في التعامل مع الصراع العربي – الإسرائيلي.
وواصل: «أعتقد أن عبدالناصر لو عاش كان سيحارب، لكنه سيتجه بعد الحرب إلى التفاوض، فهو لم يكن عقلًا مغلقًا، والدليل أنه قَبِل بمبادرة روجرز التي لم يقبلها السادات في غيابه».