نظمت مديريةُ أوقافِ مطروح، ندوة توعوية عن خطورة الإدمان سواء المخدرات أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، أو المواقع الإباحية.
جاء ذلك في الليلةَ الثالثةَ والأخيرةَ من فعالياتِ الأسبوعِ الثقافيِّ الدعويِّ، بمسجدِ سيدي العوّام.
وشبه الشيخ حسن محمد عبدالبصير عرفة مديرُ عامِّ أوقافِ مطروح، خلال كلمته بالندوة، المُدمنَ ببيتِ العنكبوت؛ فهو خاوٍ هشٌّ لا يُرجى منه خير، ولا يُنتظر منه نفعٌ، فقد اعتدى على إنسانيته، وهدم أركانَ كرامته، وخرّب أُسرته، وأضعف مجتمعَه.
وأكد أن من يتاجر في المخدّرات ووسائل الإدمان، هو عدوٌّ لأمته ووطنه، يُعين أعداءها عليها، وينبغي أن يراجع نفسه؛ لأنّ آثارَ التجارةِ في المخدرات ستلحق به وبأسرته.
وكشف عن خطورةِ إدمانِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، حيث يعيش الإنسانُ حالةً من العزلةِ والانفصالِ عن الواقع، ممّا يؤثر على توازنه النفسيّ والاجتماعيّ، ويؤدّي إلى ضعفِ الإنتاجيّة، وانهيارِ العلاقاتِ الأسريّة والمجتمعيّة.
وأوضح أن إدمانَ "السوشيال ميديا" أصبح آفةً تُهدِّد الشبابَ بوجهٍ خاص، لما تُسبِّبه من تضييعٍ للأوقات، وتشتّتٍ في الانتباه، وتراجُعٍ في القدرات الذهنيّة، فضلًا عن تسريبِ القِيَم، وتراجُعِ الوازعِ الدينيّ والأخلاقيّ؛ نتيجةَ الانفتاحِ غيرِ المنضبطِ على الأفكارِ والسلوكياتِ السلبيّة، والمحتوى غيرِ المناسب.
ودعا المحاضرون، إلى ضرورةِ التوعيةِ المجتمعية، وتعزيزِ الرقابةِ الذاتيّة، وتكثيفِ البرامجِ التثقيفيةِ والدينية، التي تهدف إلى إعادةِ بناءِ الوعي، وترشيدِ استخدامِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، بما يُحقّق النفعَ، ولا يجرُّ الضَّرر.