التنافس الصيني الأمريكي يمتد إلى لحوم الأبقار.. وترامب يشعل الأسعار إلى مستوى تاريخي - بوابة الشروق
الإثنين 11 أغسطس 2025 4:22 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

التنافس الصيني الأمريكي يمتد إلى لحوم الأبقار.. وترامب يشعل الأسعار إلى مستوى تاريخي

حياة حسين
نشر في: السبت 9 أغسطس 2025 - 11:40 ص | آخر تحديث: السبت 9 أغسطس 2025 - 11:40 ص

مؤشرات تظهر زيادة استهلاك اللحم الحيواني بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض

بكين ودول آسيا تسهم في ارتفاع أسعار منتجات الألبان منذ أكثر من عام

وصل التنافس الصيني الأمريكي إلى لحوم الأبقار، ما سبب ارتفاع أسعارها إلى مستوى تاريخي خلال شهر يوليو الماضي، وفق البيانات التي كشفت عنها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" الصادرة أمس الجمعة.

وقال تقرير أسعار الغذاء العالمي للمنظمة عن شهر يوليو، إن متوسط مؤشر أسعار اللحوم بلغ 127.3 نقطة في يوليو، بزيادة قدرها 1.5 نقطة "1.2%" عن يونيو و7.3 نقاط "6.0%" عن يوليو 2024، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق.

ويُعزى هذا الارتفاع -في المقام الأول- إلى زيادة أسعار لحوم الأبقار والأغنام، إلى جانب زيادة طفيفة في أسعار لحوم الدواجن، بينما انخفضت أسعار لحوم الخنزير.

وأضاف: "بلغت أسعار لحوم الأبقار العالمية مستوى قياسيًا جديدًا، حيث زادت في أستراليا، مدعومةً بالطلب القوي على الواردات، وخاصةً من الصين والولايات المتحدة، إذ تجاوز طلب الدولتين إمدادات التصدير المتاحة"، ما يعني أن الصراع بين أكبر اقتصادين عالميين وصل إلى لحوم الأبقار، في وقت تتواصل الحرب التجارية بينهما.

ومنذ عودة دونالد ترامب إلى حكم أمريكا لفترة ثانية، يشن حربا تجارية على كل دول العالم، لكن حربه ضد الصين الأكثر شراسة وصعوبة.

وفرض ترامب تعريفات جمركية على الواردات الصينية إلى بلاده بنسبة 125%، قبل أن تجلس الدولتان على طاولة المفاوضات، والتي لم يُعرف مصيرها حتى الآن.

كما أن هناك عوامل أخرى، قد تسهم في رفع الطلب على اللحوم في أمريكا، بسبب ترامب أيضا، فقد أظهرت مؤشرات في مارس الماضي إلى أن هناك انتكاسة في دعوات تقليل استهلاك اللحوم لأسباب بيئية.

وتسهم تربية الأبقار على وجه الخصوص في ارتفاع انبعاثات غاز الميثان، الذي تفوق مخاطره غاز ثاني أكسيد الكربون بين غازات الدفيئة المتسببة في الاحتباس الحراري.

غير أن ترامب وكل حكومته من الداعين إلى كل تناول اللحوم، ويناصبون كل أنواع اللحوم البديلة العداء مثل المنتجة في المختبر أو المستزرعة، وحتى اللحوم المُصنعة "تُنتج من النباتات مع إضافة نكهات تعطيها مذاق اللحوم".

ووفق تقرير أسعار الغذاء العالمي لـ"الفاو"، فقد أسهم الطلب العالمي القوي في ارتفاع أسعار اللحوم في البرازيل.

وزادت أسعار لحوم الأغنام بشكل ملحوظ للشهر الرابع على التوالي في يوليو، مما يعكس محدودية إمدادات التصدير من أوقيانوسيا وسط طلب عالمي مستدام.

وارتفعت أسعار لحوم الدواجن بشكل طفيف، مدعومةً بارتفاع أسعار التصدير البرازيلية عقب تخفيف القيود واستئناف الواردات تدريجيًا من قِبل العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين، بعد أن استعادت البرازيل مكانتها كدولة خالية من فيروس إنفلونزا الطيور في منتصف يونيو.

في المقابل، انخفضت أسعار لحوم الخنزير، ويعزى ذلك أساسًا إلى انخفاض أسعارها في الاتحاد الأوروبي، حيث تزامنت وفرة الإمدادات المحلية مع ضعف الإقبال العالمي على الشراء.

وإذا كانت أمريكا لاعبا أقوى في سوق اللحوم، خاصة مع عودة ترامب إلى الحكم، فإن الصين ودول آسيا، وإقبالهم على استعمال الزبدة ومنتجات الألبان عامة دفع إلى ارتفاع متواصل لمؤشر أسعار الألبان منذ ما يقارب من عام ونصف، لذلك عندما ضعف الطلب من بكين هبط مؤشر يوليو لأول مرة منذ أبريل 2024.

وقال تقرير الفاو، إن متوسط مؤشر منتجات الألبان بلغ 155.3 نقطة في يوليو 2025، بانخفاض قدره 0.2 نقطة "0.1%" عن يونيو، ولكنه أعلى بنسبة 21.5% من قيمته في يوليو 2024.

ويُعزى هذا الانخفاض الطفيف - وهو الأول منذ أبريل 2024 - إلى انخفاض الأسعار العالمية للزبدة ومساحيق الحليب، والتي قابلتها إلى حد كبير زيادات مستمرة في أسعار الجبن.

كما انخفض مؤشر أسعار الزبدة بنسبة 1.1%، مسجلاً أول انخفاض له منذ 6 أشهر، مدفوعًا بشكل رئيسي بضعف عروض الأسعار من أوقيانوسيا، حيث أثرت زيادة الإنتاج وارتفاع المخزونات على الأسعار.

ومع ذلك، فقد أسهم استقرار أسعار الزبدة في الاتحاد الأوروبي، مدعومًا بقلة توافر الكريمة والطلب القوي، في احتواء الانخفاض العام.

واستمرت مؤشرات مساحيق الحليب كامل الدسم ومنزوع الدسم في الانخفاض، مما يعكس وفرة إمدادات التصدير من أوقيانوسيا وضعف الطلب على الواردات، وخاصة من الصين وغيرها من الأسواق الآسيوية الرئيسية.

في المقابل، ارتفعت أسعار الجبن العالمية، مدعومة بالطلب المستمر من أسواق آسيا والشرق الأدنى وانخفاض توافر الصادرات في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن انخفاض عروض الأسعار في أوقيانوسيا والولايات المتحدة حدّ جزئيًا من هذه الزيادات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك