قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيرًا لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن «يمثل مصدر ارتياح كبير».
وأضاف في تصريحات نشرتها الوكالة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الخميس، أن «هذا الاتفاق سيمنح فترة راحة لأولئك الذين نجوا من أعنف قصف ونزوح وخسائر وأحزان على مدى عامين طويلين».
وأكمل: «وبعد معاناتهم المؤلمة، سيتمكن الرهائن والمعتقلون الفلسطينيون أخيرًا من الانضمام إلى عائلاتهم».
وأكد أن «الأونروا لديها مواد غذائية وأدوية وإمدادات أساسية أخرى جاهزة لدخول غزة، وهي كافية لتوفير الغذاء لجميع السكان للأشهر الثلاثة المقبلة».
وشدد على أن «طواقم الوكالة في غزة أساسية في تنفيذ هذا الاتفاق، بما في ذلك تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم».
وأشار إلى أن «أكثر من 660 ألف طفل ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى مقاعد الدراسة»، مؤكدًا أن «معلمي الأونروا مستعدون لمساعدتهم على تحقيق ذلك».
ودعا جميع الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا للقيام بعملها، ومساعدة المحتاجين في هذه الفترة الحرجة المقبلة.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.
وأسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.
وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام».
وأضاف «هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «بعون الله سنعيدهم جميعا إلى الوطن»، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق.
وأكدت حماس توصلها إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قائلة إن الاتفاق «يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى».
وأضافت: «ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه».