قال جير بيدرسون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا إنه اتفق مع أطراف فاعلة على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تحترم جميع الأقليات في البلاد.
ونقلت نيويورك تايمز عن بيدرسون قوله "اتفقت مع المسؤولين الروس والإيرانيين والأتراك (خلال اجتماع في الدوحة) على محاولة العمل مع القادة الجدد في سوريا لإنشاء حكومة انتقالية تحترم جميع الأقليات.
يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة المعارضة المسلحة على مقاليد السلطة في سوريا وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا.
وعبر بيدرسون عن أمله في أن تتمكن الجماعات المسلحة من الاتفاق على إنشاء دولة سورية موحدة "ولا تحاول الاحتفاظ بالسيطرة على أراضيها المختلفة".
وخاطب المعارضة المسلحة قائلا "لا يمكن حكم سوريا مثل إدلب. لا يمكن لأي جماعة مسلحة أو مجتمع أن يحتكر السلطة. نحن بحاجة إلى انتقال شامل يضم جميع المجتمعات"، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.
وقال إن المجتمع الدولي يمكن أن يحشد إمكانياته لتمكين جميع النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وقت التفاؤل
وأضاف "حان الوقت للتفاؤل الحذر ولكن أيضاً للتحذيرات من التحديات التي تنتظرنا إذا لم ننجح في تحقيق ذلك"
ومن جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط الرئيس يجب أن تشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة حكمه، ودعا إلى حماية الأقليات.
وأضاف "لقد شهدنا الإطاحة بنظام بعد عقود من القمع الوحشي، وبعد ما يقارب من 14 عاما من النزاع المستمر".
وقال إن عملية الانتقال السياسي يجب أن تضمن مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها.