أعربت وزارة الأوقاف عن استيائها الشديد مما تم تداوله بشأن زيارة وفد مزعوم من "أئمة من أوروبا إلى الكيان الصهيوني"، في توقيت يتعرّض فيه الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، لأبشع الجرائم والانتهاكات الإنسانية.
- دعم مرفوض وتوقيت مريب
وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن مثل هذه التصرفات لا تعبّر بأي شكل عن ضمير العلماء والدعاة الحقيقيين، ولا تمثل الشعوب الحية التي تنادي بالحق وتنتصر للمظلومين. ووصفت الزيارة بأنها "خروج واضح عن السياق الأخلاقي والإنساني الذي يفرضه الواقع المؤلم على الأرض".
وشدد البيان على أن أي خطوة من شأنها أن تُسهم في تبييض صورة الاحتلال أو تقديم دعم سياسي أو معنوي له تحت أي لافتة هي أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا، ويتنافى مع أبسط القيم الإنسانية والدينية.
- لا نقبل الزج بالدين في مشروعات سياسية مرفوضة
واعتبرت الوزارة أن إقحام الدين في مشروعات سياسية تفتقر إلى المشروعية والقبول الشعبي هو استغلال غير مسئول للمكانة الدينية، وتحذّر من محاولات استخدام المنابر الدينية لتمرير مواقف تفتقر إلى الشرعية.
- موقف ثابت من القضية الفلسطينية
وجددت الأوقاف موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، وفي إطار حل عادل وشامل يُنهي المعاناة المستمرة.
- دعوة لتوحيد الجهود الدينية والإنسانية
وفي ختام البيان، دعت وزارة الأوقاف إلى توحيد الجهود الدينية والإنسانية لنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، بما يتوافق مع مكانة رجال الدين، ويعكس دورهم الحقيقي في نصرة الحق وترسيخ القيم السامية.