انطلاق ورشة الرقص المعاصر على هامش الدورة الـ18 من مهرجان قسم المسرح الدولي - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 12:20 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

انطلاق ورشة الرقص المعاصر على هامش الدورة الـ18 من مهرجان قسم المسرح الدولي

إيناس العيسوي
نشر في: السبت 12 يوليه 2025 - 6:46 م | آخر تحديث: السبت 12 يوليه 2025 - 6:46 م

انطلقت اليوم السبت، أعمال ورشة الرقص المعاصر بعنوان: "الإيقاع بين الجسد والصوت"، تحت إشراف المدربين الإسبانيين كارلوس لوبيز ونويمي باريخا، ضمن عدة ورش المقدمة على هامش الدورة الثامنة عشر من مهرجان قسم المسرح الدولي للأقسام والمعاهد المتخصصة، الذي ينظمه قسم المسرح بكلية الآداب، ويقام تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية.

وتحمل هذه الدورة اسم الفنان فتحي عبدالوهاب، وتقام الفعاليات خلال الفترة من 10 إلى 15 يوليو الجاري.

وانطلق اليوم، بسلسلة من التمارين الإحمائية على أنغام موسيقى هادئة ساهمت في كسر الرهبة، وساعد التمرين التأملي الحضور على الدخول في حالة من التركيز والاسترخاء، وإيجاد الاتصال بين الجسد والذهن، وكان الإيقاع حاضرا منذ اللحظة الأولى، لكن دون قواعد صارمة، بل عبر دعوات مفتوحة لاكتشاف الموسيقى بالحركة، وإدراك الجسد من خلال الشعور، بعيدا عن أي توجيه أو قيد.

و"نحن نرقص من أجل المتعة، فالرقص وسيلة تواصل روحية، ونحاول دائما أن نجعلها ممتعة"، بهذه الكلمات وُصف جوهر الورشة، التي حاولت أن تخلق مساحة حرة يتحرك فيها الجسد بمرونة، وتتحرر فيها الحواس من قيود الوعي، وفي لحظة خاصة ووسط ألحان كارلوس على البيانو ونويمي على الجيتار مع الصوتيات الدافئة، لم تكن الموسيقى مُرافقةً فقط، بل كانت المرشد الحسي لكل حركة جسدية تتصل بتمرين "التواصل البصري - Eye Contact".

وبدأ المتدربون، في التجول داخل القاعة، يؤدون حركات خفيفة تنبع من الداخل، مترجمين شعورهم عبر الرقص بتناغم سلس مع اللحن، موضحين عن سعادتهم بتجربة موسيقية راقصة، الذي زادت بهجتها حين تم تكرار التمرين بشكل معكوس.

مع تقدم التمارين، قُدم تمرين "الدمية"، حيث انقسم المتدربون إلى أزواج، يتولى أحدهما دور المحرك والآخر دور الدمية، بهدف أن يستسلم "الدمية" تمامًا لحركة شريكه، دون مقاومة، حتى يصل إلى أقصى مدى للحركة، وكأن الجسد يُقاد من الخارج، لكنه في داخله يتأمل ويشعر ويتجاوب بلطف، وخلق هذا التمرين تواصلا غير منطوق، وثقةً صامتة بين الأجساد مجسدةً التفاعل الحسي، وشعر الجميع بأنهم في مشهد حي فقط جسد وإيقاع، ووعي خافت بالمكان والموسيقى والآخر، والضحكات تخلَّلت التمارين، واللحظات العابرة صنعت روابط إنسانية خفيفة بين المتدربين.

واختتم اليوم الأول من الورشة بتمرين استرخاء شامل، الذي منح المشاركين لحظة هدوء وراحة بعد يوم مليء بالحركة والطاقة، كانت التجربة أشبه برقصة جماعية هادئة، ترقص فيها الروح أولا، ثم يتبعها الجسد.

جدير بالذكر أن اللجنة العليا للمهرجان تضم نخبة من الأكاديميين والفنانين المتخصصين في مجال المسرح، وهم الدكتور هاني خميس عميد كلية الآداب والرئيس الشرفي للمهرجان، والدكتور هاني أبوالحسن، والدكتور أحمد صقر، والدكتورة منال فودة رئيس المهرجان، والدكتور جمال ياقوت مدير المهرجان والدكتور طارق عبدالمنعم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك