• السقا: أحب خوض التحديات.. ولا أتردد فى تقديم أعمال خارج الإطار المعتاد
• فهمى: الفيلم حلم لى منذ دخولى عالم الفن.. وهو مغامرة بالنسبة لى كممثل
• أحمد نادر جلال: تجربة كنا نحاول تنفيذها منذ سنوات.. ويبقى من أفضل الأعمال فى حياتى
استطاع فيلم «أحمد وأحمد» استقطاب شريحة كبيرة من الجمهور، حيث تجاوزت إيراداته فى مصر منذ طرحه 30 مليون و708 ألف جنيه ، محافظًا على صدارته لشباك التذاكر.
يقدم الفيلم توليفة مختلفة سواء فى الكوميديا أو الأكشن، إلى جانب ترقب الجمهور ثنائية أحمد السقا وأحمد فهمى حيث أنهما أصدقاء فى الواقع، وانتظرا طويلًا حتى جمعهما هذا العمل.
عبر الفنان أحمد السقا عن سعادته بتجربة فيلم «أحمد وأحمد»؛ حيث إنه قدم خلاله تجربة مختلفة تماما بالنسبة له، ولم يتخيل نفسه فيه من قبل، مشيرا إلى أنه بطبيعته يحب خوض التحديات والتجارب الجديدة، ولا يتردد أبدا فى تقديم أعمال خارج إطار النمط الذى يعتاد عليه.
وأكد أحمد السقا فى تصريحاته لـ«الشروق» أنه دائما يراهن على الاجتهاد، ويترك مسألة الإيرادات ونجاح العمل على الله، مشيرًا إلى أنه يؤمن بأن كل تجربة جديدة تحمل نوعًا من المخاطرة.
وعن كواليس العمل مع أحمد فهمى، قال السقا: إن أجواء التصوير كانت من أمتع ما يكون، ولا يبالغ إذ قال إن كواليس الفيلم كانت الأمتع فى كل الأعمال التى شارك بها، مؤكدا أنه تجمعه بأحمد فهمى علاقة قوية جدا على المستوى الشخصى، وهذا ظهر فى الكيمياء بينهما أمام الكاميرا، وبدى واضحا للجمهور الذى يشاهد الفيلم.
وأكد أحمد السقا أن فكرة تقديم مشروع سينمائى يجمعه مع أحمد فهمى كانت حاضرة منذ سنوات طويلة، وكانا ينتظران الوصول إلى التركيبة المناسبة لعمل يجمعهما، وأشار مازحا إلى أن أحد أكثر أسباب سعادته بالفيلم هو وفاؤه بوعده لأحمد فهمى الذى قطعه له فى فيلم «سمير وشهير وبهير» منذ ١٥ عاما عندما قال له: «شايلك للتقيلة».
وكشف أحمد السقا عن أن الفيلم تضمن مشاهد صعبة كثيرة تضمنت مطاردات بالسيارات فى شوارع وسط البلد، ومواجهات جسدية، وكان حريصا جدا على تنفيذ معظمها بنفسه دون الاعتماد على دوبلير، كما كشف عن كواليس تصوير أحد أخطر مشاهد الفيلم، وهو مشهد الخطوبة الذى تم تنفيذه فى مساحة ضيقة لا تتجاوز 70 سنتيمترا، وعلى ارتفاع يعادل ثلاثة طوابق، وهو ما شكل تحديا كبيرا بالنسبة له، موضحا أنه اضطر لتسلق واجهة العمارة بنفسه لتصوير المشهد، بعدما تردد بعض أفراد الفريق الفنى فى تنفيذه بسبب خطورته، مؤكدا أن المشهد أُعيد تصويره أكثر من مرة لضمان خروجه بأفضل شكل ممكن، وتعرض لبعض الإصابات الطفيفة أثناء التصوير، لإنه لم يكن منشغلا كثيرا بمعايير السلامة.
وعن تعاونه مع المخرج أحمد نادر جلال، قال أحمد السقا إنها المرة الخامسة التى يعمل فيها معه، وهناك تفاهم كبير بينهما، وقدما سويا أعمالا مميزة، ودائما يثق فى قدراته كمخرج.
وتحدث أحمد فهمى لـ«الشروق» عن تجربته فى فيلم «أحمد وأحمد»، إذ قال إنه حقق حلمه بالعمل مع أحمد السقا، والذى هو إحدى أمنياته منذ دخوله عالم الفن، لكنه لم يتوقع أن تأتى الفرصة فى هذا التوقيت وبهذا الحجم الإنتاجى، موضحا أن العلاقة بينه وبين السقا تتجاوز إطار الزمالة الفنية؛ حيث إن السقا دعمه منذ البداية وكان يشجعه دون مقابل، وهذا شىء لا يستطيع أن ينساه طوال حياته، مؤكدا أن الفيلم من أهم تجاربه فى مسيرته الفنية.
وأوضح أحمد فهمى أنه يقدم فى الفيلم دورا مختلفا بالنسبة له، وهو ملىء بالتحديات بالنسبة له كممثل؛ حيث إن العمل يمزج الكوميدى والأكشن بتركيبة خاصة ومختلفة عما قدم فى السينمات سابقا.
وأشار أحمد فهمى إلى أن علاقة الصداقة القوية بينه وبين أحمد السقا، انعكست بشكل كبير على الشاشة وفى كواليس الفيلم، وهذا ساعدهما كثيرا فى إنجاز العمل، خاصة أن أحمد السقا شخص محترف جدا يساعد كل من يعمل معه ويقدم له النصيحة، ولا يحمل بداخله أى سوء لأى شخص.
وعن مساهمته كمؤلف بالفيلم، أوضح أن فكرة العمل كانت لدى أحمد السقا منذ أكثر من 10 سنوات، وبدأت تدخل فى الإطار الجدى منذ 3 أعوام عندما تقابل الثنائى فى كواليس مسلسل أحمد السقا «جولة أخيرة»، والذى ظهر أحمد فهمى كضيف شرف، وكانت الفكرة غير مكتملة، ثم تولى تطويرها المؤلفان الشابان أحمد درويش، ومحمد عبدالله سامى، وأشرف على كتابتها أحمد عبد الوهاب، وكريم سامى، وإنه قدم فقط ملاحظات بسيطة لإضافة الإيفيهات ليس أكثر من ذلك.
فيما كشفت الفنانة جيهان الشماشرجى أنها تقدم فى العمل دور (ضحى)، وهى خطيبة أحمد فهمى، ضمن أحداث الفيلم، ويحاولا أن ينقذا أحمد السقا من مشاكل كبيرة فعلها، قبل أن يفقد ذاكرته.
وقال المخرج أحمد نادر جلال لـ«الشروق» إن الفيلم من أجمل وأفضل التجارب فى حياته، على الرغم من أنه ليس أول أعماله الكوميدية، ولكن هذا الفيلم مختلف لأن أحمد السقا يضحك الجمهور به، كما قدم فهمى فى قالب جديد ومختلفة عن المعتاد.
وأكد المخرج أحمد نادر جلال، أن الفيلم تجربة كانوا يحاولون تنفيذها منذ سنوات، موضحا أن سبب تأخر خروج الفيلم إلى النور يعود إلى فترت التحضيرات الطويلة، حتى تم الاستقرار على كل شىء.