أكدت وزارة النقل أن مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة / العلمين / مطروح) يشهد تقدما ملحوظا في أعمال التنفيذ، حيث تتواصل أعمال تركيب القضبان وتشطيبات المحطات بوتيرة متسارعة.
ونشرت الوزارة، اليوم الأحد، صورا ترصد حجم الجهد المبذول من جانب المهندسين والعمال لتنفيذ الخط الأول لمشروع القطار السريع، الذي يمتد بطول 660 كيلو متر، ويشمل 21 محطة (13 محطة للقطارات السريعة، و8 محطات إقليمية)، وسيخدم مجموعة واسعة من المناطق العمرانية والصناعية، مثل حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة، فضلًا عن دعم حركة السياحة في مدن الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر، إلى جانب خدمة المشروعات الزراعية الكبرى في الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر، وجنة مصر، وغرب المنيا، وتوشكى، وشرق العوينات.
وقالت الوزارة إن أول قطار إقليمي من طراز "ديزيرو" والمصنّع في مصانع شركة "سيمنز" الألمانية وصل بالفعل إلى مصر منذ عدة أشهر، بينما تم الانتهاء من تصنيع 15 قطارا إقليميا آخر من إجمالي 34 قطار، بالإضافة إلى الانتهاء من تصنيع 5 قطارات سريعة من طراز "فيلارو" من أصل 15، ومن المقرر وصول أول قطار سريع إلى مصر في سبتمبر المقبل، كما اكتمل تصنيع 14 جرار بضائع مخصص لخدمة الشبكة.
وأضافت أن الخط الأول من الشبكة يمثل ربطا استراتيجيا بين البحرين الأحمر والمتوسط بريا، ليكون بمثابة قناة سويس جديدة على القضبان، ويعزز من مكانة مصر كمركز محوري للنقل واللوجستيات، منوهة إلى أنه من المقرر أن تمتد شبكة القطار الكهربائي السريع بكامل خطوطها الثلاثة على طول 2000 كيلومتر، تشمل 60 محطة، و2 ورشة رئيسية، و6 نقاط صيانة، مع أسطول ضخم يضم 41 ح سريعا، و94 قطارا إقليميا، و41 جرار بضائع.
وأشارت الوزارة إلى أن أهمية المشروع تكمن في كونه شريانا للتنمية الشاملة، إذ يساهم في خلق محاور لوجستية استراتيجية تربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي بالموانئ البحرية ومراكز التصدير، ويتيح آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ما يعزز من النمو الاقتصادي ويواكب أهداف التنمية المستدامة.