انطلقت بالإمارات يوم الإثنين قافلة للهجن، تقطع مسافة 680 كيلومترا خلال 13 يوما، وتهدف لتعريف الشباب وأبناء الجنسيات الغربية والآسيوية بالقوافل القديمة، وتتيح لهم تجربة التنقل في الصحراء بالإبل.
وقال مسئولون في مركز (حمدان بن محمد لإحياء التراث)، المنظم للرحلة، إن القافلة تضم 33 مشاركا من مختلف الجنسيات، يخوضون تجربة التنقل في الصحراء وقطع الكثبان الرملية والعيش في بيئة سكان الجزيرة العربية قبل مئات السنين.
وأضافوا لوكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) أن القافلة انطلقت من صحراء الربع الخالي بأبوظبي، وتقطع مسافة 680 كيلومترا لتصل إلى دبي بعد 13 يوما.
وقال عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي للمركز إن "القافلة تقام سنويا، وهذه الرحلة هي الـ11 التي ينظمها المركز، وتشهد في كل عام زيادة ملحوظة في عدد المشاركين من مختلف الجنسيات الأوربية والاسيوية والعربية".
وتابع "تتطلب الرحلة لياقة بدنية عالية وقدرة على التحمل والانعزال عن حياة المدينة، مع الالتزام بتعليمات قائد الرحلة حتى الوصول إلى النهاية" مشيرا إلى أن المشاركين في الرحلة يواجهون تحديات حياة الصحراء المظلمة والمرور فوق كثبات رملية ضخمة، ويتعرضون لطقس الصحراء البارد، ويعيشون تجارب الاباء في التنقل بصحراء شبه الجزيرة العربية". وذكر أن "المشاركين رغم تعدد جنسياتهم وصغر أعمارهم أبدو سعادة شديدة في خوض التجربة والتنقل على ظهور الجمال".
وأكمل عبد الله بن دلموك الذي يقود الرحلة سنويا: "يكتسب المشاركون مهارات ركوب الإبل والتعامل معها، واختبار قدراتهم الفردية، وتحفيز عزائمهم لمواجهة تحديات الصحراء وقطع الطرق الوعرة والتلال الرملية الصعبة".
وأضاف: "يسكن المشاركون خلال فترات توقفهم في خيام كان يقيم فيها سكان الخليج القدامى، ويمرون بمناطق تاريخية ومحميات طبيعية ومناطق لتجمع قطعان المها العربي خلال رحلتهم".
وتابع بالقول: "نهدف من خلال هذه الرحلة السنوية للتعريف بإرث الأجداد بما تحمله من قيم الأصالة، والحفاظ على تقاليد الهجن لنقلها إلى الأجيال القادمة، والاحتفاء بقوافل الإبل كجزء أساسي من التراث الوطني، ومصدر للحياة في منطقة الخليج العربي منذ القدم".