أعلنت باكستان، يوم الثلاثاء، عن زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 20%، وذلك عقب الصراع الدموي الذي اندلع الشهر الماضي مع الهند.
وجاءت الزيادة ضمن موازنة الحكومة للسنة المالية 2025-2026 التي قدمها رئيس الوزراء شهباز شريف، والتي تتضمن تخفيضا عاما في الإنفاق بنسبة 7% ليصل إلى 57ر17 تريليون روبية (62 مليار دولار).
وكانت باكستان والهند قد اقتربتا من حافة الحرب في وقت سابق هذا العام بعد مجزرة بالأسلحة النارية استهدفت سياحا في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير، وهو ما شكل أسوأ تدهور في العلاقات بين الجارتين منذ عام 2019.
واستمرت حالة التوتر لأسابيع، وانتهت بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
وقال وزير المالية محمد أورنجزيب إن الحكومة خصصت 55ر2 تريليون روبية (9 مليارات دولار) للإنفاق الدفاعي، مقارنة بـ 12ر2 تريليون في موازنة العام الماضي. وكانت الهند قد زادت إنفاقها الدفاعي في فبراير بنسبة 5ر9%.
وقال شريف خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "جميع المؤشرات الاقتصادية مرضية. بعد أن هزمنا الهند في حرب تقليدية، علينا الآن أن نتفوق عليها أيضا في المجال الاقتصادي".
وتفوق مخصصات الدفاع في الموازنة المقبلة بكثير الإنفاق الحكومي على التعليم العالي والتنمية الزراعية والتخفيف من مخاطر التغير المناخي، وهي قضايا تعد باكستان من أكثر الدول تضررا منها.