أشاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم السبت، بعملية تسليم سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني الرمزية بوصفها "صفحة جديدة" لتركيا، لكنها تفتقر إلى أي إصلاحات ملموسة لإجراءات العفو.
وقال اردوغان لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "بإذن الله دخلت آفة الإرهاب التي استمرت 47 عاما في عملية النهاية أمس".
وأضاف "اليوم هو يوم جديد، لقد أصبحت أبواب تركيا العظيمة والقوية مفتوحة على مصراعيها".
واعترف اردوغان اليوم السبت بأخطاء الدولة وأعمالها "غير القانونية" في الماضي مثل التهجير الإجباري وعمليات حرق القرى وحظر اللغة الكردية.
غير أنه نقل المسؤولية إلى البرلمان، معلنا عن تشكيل لجنة مع حزبه العدالة والتنمية، وحليفه القومي حزب الحركة القومية(إم.إتش.بي) وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دي.إي.إم) الموالي للأكراد لتحديد الخطوات التالية في عملية السلام ولا يزال نطاق اللجنة وصلاحيتها غير واضحين.
وكان مقاتلو حزب العمال الكردستاني قد بدأوا أمس الجمعة تسليم السلاح، خلال مراسم رمزية أقيمت شمالي العراق، في أول خطوة ملموسة نحو نزع السلاح الذي تعهد به الحزب في إطار عملية سلام مع تركيا.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في مايو الماضي أنه سيحل نفسه ويتخلى عن الصراع المسلح، لينهي أربعة عقود من الأعمال العدائية. وجاءت الخطوة بعدما حث زعيم الحزب عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة قرب إسطنبول منذ 1999، الحزب في فبراير على عقد مؤتمر وحل الحزب رسميا ونزع السلاح.
وجدد أوجلان دعوته في رسالة مصورة تم بثها يوم الأربعاء الماضي قال فيها :"إنني أؤمن بقوة السياسة والسلم الاجتماعي، لا الأسلحة".