أنا أم فى الثالثة والثلاثين من عمرى. بعد ولادة طفلى فى كشف عادى أمارسه لاكتشاف أى ورم بالصدر فوجئت بورم صلب صغير الحجم لا يتعدى حجمه حبة الفول. رأى الطبيب ضرورة استئصاله وتحليله، بعد أيام قاسية ظهر أنه ورم ليفى حميد. هل سببه الحمل والولادة؟ هل هذا يعرضنى للإصابة بالأورام السرطانية فيما بعد؟ هل هناك أنواع أخرى من الأورام يمكن أن يصيبنى؟
سهام - القاهرة الجديدة
بداية أرجو أن تتخلصى من مشاعر القلق التى تبدو واضحة فى كلماتك. من الواضح أنك إنسانة على درجة كبيرة من الوعى والثقافة الصحية. قيامك بفحص نفسك واكتشافك للورم أمر يدعوك إلى الاطمئنان لا للخوف من المجهول بصورة أكبر. فى اعتقادى أن ذلك الورم الليفى الصغير الذى تم تحليله واستئصاله أمر لا يدعو إطلاقًا إلى القلق. يبدو أنه كان موجودًا منذ فترة وقع الحمل والولادة واختلاف دورة الهرمونات زاد حجمه فسهل لك اكتشافه.
لا علاقة بينه والسرطان على الإطلاق.
هناك عدد من الحالات التى يمكن فيها اكتشاف بعض الأورام الصغيرة أو الكتل مختلفة المنشأ فى خلايا الثدى الذى يعد غدة كبيرة نسيجها رخو.
< ورم ليفى صغير قد يستقر على حاله وربما ترسبت فيه ذرات الكالسيوم فيصبح صلب الملمس، ويمكن فى تلك الحالة اكتشافه بمجرد إجراء صورة أشعة للثدى (الماموجرام) أو حتى صورة أشعة عادية على الصدر.
ـ كيس صغير ملىء بسائل شفاف قد يظهر عند السيدات خاصة فيما بين سن الخامسة والثلاثين والخمسين قبل أيام الدورة الشهرية. قد ينتهى أمره دون أى تدخل.
< تفكك الأنسجة الدهنية مكونة كتلًا صغيرة داخل الثدى قد تكون أحد مضاعفات كبر حجم الثدى إلى درجة كبيرة وتراكم الدهون فيه.
< تحوصل بعض فصوص الثدى (نسيجة الرخو مكون من فصوص عديدة) ونمو نسيج إضافى فيها قد يحولها إلى أجسام صغيرة مؤلمة.
كل تلك ما نسميها تجاوزًا بالأورام من نموات مختلفة فى نسيج الثدى لا تحمل أى خطر على صحة المرأة. لكن من الطبيعى أن يتم فحصها وأخذ عينات منها وتحليلها واستئصالها إذا لزم الأمر لو سببت أى قلق للسيدة التى تصيبها.