تقرير: اغتيال تشارلي كيرك يفتح باب التساؤلات حول مستقبل العنف السياسي في أمريكا - بوابة الشروق
السبت 13 سبتمبر 2025 6:40 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

تقرير: اغتيال تشارلي كيرك يفتح باب التساؤلات حول مستقبل العنف السياسي في أمريكا

رنا عادل
نشر في: الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 6:07 م | آخر تحديث: الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 6:08 م

بعد الإعلان عن اغتيال تشارلي كيرك أمس الأربعاء، اهتزت الولايات المتحدة والعالم بصدمة عميقة، حيث تصدّر الخبر عناوين الصحف والقنوات الإخبارية الدولية.

ولم يقتصر الأمر على كونه حادثًا فرديًا، بل تحول إلى لحظة فارقة لتسليط الضوء على المناخ السياسي المتوتر في الولايات المتحدة. وفي ظل حالة الترقب والقلق، بدأت وسائل الإعلام العالمية في تحليل تداعيات هذا الاغتيال، متسائلة: هل تتجه أمريكا نحو موجة جديدة من العنف السياسي؟

اغتيال كيرك يعيد شبح الاغتيالات السياسية إلى الواجهة

استعرض مقال نشرته "الجارديان" الصدمة العميقة التي أحدثها اغتيال تشارلي كيرك، معتبرًا أن الحادث ليس مجرد واقعة فردية، بل لحظة مفصلية تذكّر الأمريكيين باغتيالات كبرى مثل مقتل لينكولن وكينيدي، وتطرح مجددًا سؤال قدرة البلاد على حماية رموزها وضمان أمن النقاش السياسي.

وربط الحدث بسياق موجة تصاعدية من العنف السياسي مثل محاولة اغتيال ترامب في صيف 2024، مقتل مشرّعة في مينيسوتا، وتهديدات استهدفت قضاة ومسؤولين، إلى جانب تفاقم العنف المسلح في المجتمع الأمريكي.

ورغم أن كيرك كان شخصية مثيرة للجدل بخطابه الحاد والمتطرف في بعض الأحيان، فإن التعاطف مع مقتله تجاوز الانقسامات الحزبية، واعتُبر استهدافه اعتداءً على جوهر الديمقراطية وحرية التعبير.

وحذّر المقال من أن اغتيال كيرك قد يشعل موجة انتقامية أو يدفع الخطاب السياسي لمزيد من الراديكالية، خاصة مع مكانته في حركة MAGA وقربه من ترامب، ما قد يعمّق الاستقطاب ويحوّل الصراع السياسي إلى دائرة مغلقة من العنف والانتقام إذا لم يُخفَّض منسوب التوتر وتُفتح قنوات الحوار.

انقسام حاد في الكونجرس بعد اغتيال كيرك

وبحسب تقرير لـ"الإندبندنت" تأججت التوترات السياسية في الكونجرس الأمريكي عقب اغتيال تشارلي كيرك، فتحولت لحظة صمت كان من المقرر تخصيصها للصلاة على روحه إلى ساحة سجال حاد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. بدأ الخلاف عندما طالبت نائبة جمهورية بتلاوة صلاة، فاعترض ديمقراطيون، مطالبين بتضمين ضحايا حادث إطلاق نار وقع في نفس اليوم.

سرعان ما حمّل نواب جمهوريون مسؤولية مقتل كيرك لخصومهم السياسيين ووسائل الإعلام الليبرالية، متهمين إياهم بتأجيج خطاب الكراهية، في المقابل أدان ديمقراطيون بارزون الحادث، لكنهم استغلوا الفرصة لإعادة إشعال النقاش حول قوانين السلاح وخطورة الخطاب السياسي المتشدد.

ومع وفاة كيرك بدأ أنصاره بتحويله إلى رمز و"شهيد" لحركتهم، في خطوة تذكّر بتحوّل ترامب نفسه إلى أيقونة بعد محاولة اغتياله. ورغم دعوات بعض المعتدلين لتهدئة الأجواء، يبدو أن الغضب والرغبة في الانتقام هما ما يسيطران على المشهد، مما ينذر بتعميق الانقسام السياسي في الولايات المتحدة، بحسب التقرير.

مخاوف من دوامة عنف سياسي في أمريكا

كما أبرز تحليل نشرته "الجارديان" أن حادثة اغتيال تشارلي كيرك في جامعة يوتا ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة جديدة في سلسلة متصاعدة من العنف السياسي في الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى مكانة كيرك كأحد أبرز حلفاء ترامب ودور منظمته Turning Point USA في حشد الناخبين الجمهوريين، ما جعل الحادث يحمل رمزية سياسية تتجاوز شخصه.

وأنه طبقًا لاستطلاع حديث للرأي أجرته مؤسسة شيكاغو للأمن والتهديدات، فقبول العنف السياسي يتزايد بشكل مقلق بين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. ووفقًا لمدير المشروع، روبرت بيب، فإن النتائج التي نُشرت في مايو كانت الأكثر إثارة للقلق، فقد كشف الاستطلاع أن حوالي 40% من الديمقراطيين يؤيدون استخدام القوة لإزاحة الرئيس السابق ترامب، بينما يؤيد حوالي 25% من الجمهوريين تدخل الجيش لوقف الاحتجاجات ضد سياساته.

وهذه الأرقام تمثل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بالاستطلاع الذي أجري في الخريف الماضي، مما يشير إلى تزايد واضح في التأييد للعنف لأغراض سياسية. وحذّر روبرت بيب من أن الولايات المتحدة دخلت "عصر الشعبوية العنيفة"، ودعا السياسيين لإدانة العنف بوضوح قبل أن يتصاعد الموقف إلى انفجار شامل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك