قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر هبة النيل، وأرض النهر الخالد شريان الحياة؛ الذي يربط الماضي بالحاضر وبمستقبل الأجيال المقبلة.
وأضاف خلال كلمته ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، صباح الأحد، أن أسبوع القاهرة للمياه أصبح منارة فكرية ومركزًا عالميًا للحوار والتعاون.
وذكر أن الرؤى تتلاقى ضمن فعاليات الأسبوع وتتوحد الإرادات؛ من أجل قضية مصيرية ألا وهي حماية المياه، لأنها سر الحياة وأصل الوجود، موضحًا أن الحدث يعقد تحت شعار «الحلول المبتكرة من أجل القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية».
ولفت إلى تنظيم أسبوع القاهرة للمياه إيمانًا بأن قضية المياه لم تعد شأنًا محليًا أو إقليميًا فحسب، بل قضية عالمية تتطلب تكثيف التعاون العالمي وتضافر الجهود؛ لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لهذا المورد الوجودي.
وذكر أن «العالم يواجه تحديات متعددة متشعبة تتعلق بتزايد الطلب على المياه وشح الموارد المائية، وعدم كفاية مشروعات تنقية المياه، وتوفير المياه النظيفة، وسوء إدارة الموارد المائية، فضلا عن التداعيات الخطيرة لتغير المناخ، والحاجة الملحة لتعزيز التعاون العابر للحدود في إدارة الموارد المشتركة».
وأضاف أن «القارة الإفريقية لا تعد بمنأى عن تلك التحديات»، منوهًا أنها «ثاني أكثر قارات العالم جفافًا، ويعاني أكثر من 300 مليون مواطن إفريقي من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وهو ما يشكل أزمة وجودية في ظل التغيرات المناخية وضعف الإمكانيات وغياب الحلول الفعالة».
وحذر من أن العالم العربي يعد من أكثر مناطق العالم ندرة في الأمطار، ويعتمد في أغلب موارده المائية على مصادر خارج حدوده.
وانطلقت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثامنة، اليوم الأحد، وتستمر الفعاليات حتى الخميس 16 أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يعقد أسبوع القاهرة الثامن للمياه تحت عنوان «حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية»، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويًا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.