شاركت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، في فعاليات قطاعات وزارة الثقافة المصرية للاحتفاء بعبقرية الفنان الراحل شادي عبد السلام، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
وأقيم المسرح الصغير صالونًا ثقافيًا بعنوان "شادي عبد السلام الفرعون العاشق في عيون المبدعين"، (يوم أن تحصى السنين)، أداره بشير شوشة، وقدمته الدكتورة نجوى صابر.
وحضر الصالون نخبة من المبدعين منهم المخرج السينمائي جمال قاسم، والمصور السينمائي سمير فرج، والناقد السينمائي سامح فتحي، والفنان سيف أبو النجا، والفنان وليد عوني، ليتم تناول إسهامات شادي عبد السلام في السينما العالمية،
كما تم تناول أعماله التي جسدت جوانب من الحضارة المصرية، كما تم استعراض مسيرته الملهمة باعتبارها نموذجا للإبداع، فيما أقيم معرض فني في بهو المسرح الصغير، ضم صوراً نادرة لأعمال الفنان شادي عبد السلام التي حصل عليها الفنان وليد عوني، فضلًا عن ضم المعرض صورًا لعروض فرقة الرقص المسرحي الحديث التي تناولت مشوار الفنان الراحل.
وشهد مسرح أوبرا دمنهور فيلمي جيوش الشمس وآفاق، أعقبهما لقاء ألقى فيه الناقد السينمائي الدكتور محمد عبد الغني مصطفى، الضوء على جوانب إبداع شادي عبد السلام السينمائية، ورؤيته الثقافية الفريدة التي تُجسّد عبقرية الماضي في إطار معاصر.
جدير بالذكر أن المخرج شادي عبد السلام، قد ولد في مارس 1930 بمحافظة المنيا، وتخرج في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، درس فنون المسرح في لندن، والتحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وحصل على درجة الامتياز في العمارة، أتيحت له فرصة دخول عالم السينما عن طريق المخرج صلاح أبوسيف من خلال فيلم "الفتوة".
وعمل شادي عبد السلام مصممًا للديكور ومساعدا للمهندس رمسيس واصف، عمل مساعد مخرج في بعض الأفلام أغلبها لمخرجين أجانب منها وإسلاماه والفيلم الإيطالي (الحضارة) والأمريكي (كليوباترا) والبولندي (فرعون).
كما صمم الديكورات والملابس للفيلم التاريخي الناصر صلاح الدين إلى ان أخرج العديد من الأعمال السينمائية والتسجيلية المهمة منها فيلم "المومياء.. يوم أن تحصى السنين" الذي حصد الكثير من الجوائز العالمية، كما أختير الفيلم ضمن قائمة أفضل ١٠٠ فيلم في تاريخ السينما العالمية.
فيما يعد كاتبا وصاحب مشروع فني طموح حاول من خلاله أن يعكس رؤيته وعشقه للثقافة المصرية القديمة باختلاف أزمنتها، معبرا عن أصالة الروح المصرية في أفلامه، رحل عن عالمنا في أكتوبر 1986.