قال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم على يد الاحتلال الإسرائيلي يمثل إبادة جماعية ممنهجة، مشيرا إلى أن العالم يشهد لأول مرة في التاريخ حرب إبادة جماعية تُنقل مباشرة على الهواء.
وأشار خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء DMC» إلى استشهاد 226 صحفيًا فلسطينيًا وإصابة أكثر من 400 آخرين، مؤكدا أن هذه الأرقام تعكس محاولة واضحة لإسكات صوت الحقيقة ومنع نقل رواية المجازر للعالم.
وشدد أن العالم بدأ يفتح عينيه على حجم الكارثة الإنسانية بفضل الصحفيين الفلسطينيين الذين «دفعوا بحرا من الدماء من أجل نقل الحقيقة».
ولفت إلى أن الضمير الإنساني بدأ يتحرك في العديد من الأوساط، حتى داخل الجاليات اليهودية في الدول الغربية، مشيرا إلى أن البعض منهم يعترف بأن الاحتلال يرتكب مجازر إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.
وتابع: «رغم هذا التحول، لا تزال التغطية الإعلامية الغربية لا تعكس سوى أقل من 10% من حجم الكارثة في قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن ما سينقله الصحفيون الأجانب لاحقًا من داخل القطاع سيكشف هول الجريمة التي لا تزال تُرتكب بحق المدنيين.
وعلق على مقال الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان، الذي حذر من أن «ما هو قادم لدولة الاحتلال سيكون الأسوأ»، مؤكدًا أن هذا الطرح يعبر عن تحول في الرأي العام العالمي لم يكن ممكنًا في بدايات الحرب.