شدد محمد الحاج موسى، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية لن تقبل باتفاق لا يضمن وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، واصفا المقترحات الإسرائيلية بأنها «ابتزاز سياسي ومحاولة لشرعنة الإبادة والاحتلال».
وأضاف خلال مقابلة لـ «الجزيرة مباشر» أن المقاومة أبدت مرونة عالية بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني؛ لكن الاحتلال يقابل هذه المرونة بـ «سياسة تعطيل ممنهج للمفاوضات».
وقال: «نتنياهو يرد على كل مرونة نقدمها، بتقديمه لخارطة جديدة لقطاع غزة تحتل 40% من القطاع، يريدون التوصل إلى اتفاق يشرعن آلية توزيع المساعدات ومصائد الموت، وإبقاء قوات الاحتلال على صدور الفلسطينيين، ويشرعن هندسة القتل والإبادة والقصف المستمر، ويشرعن بعد ذلك تهجير الفلسطينيين، هذا ما يريده الاحتلال وهذا ما يقدم لنا».
وتابع: «نعم قدمنا مجموعة من التنازلات، ولكن لا تمس بمصلحة أبناء شعبنا وبحقوق أبناء شعبنا لأننا نريد التوصل إلى اتفاق ، ولكن على الجميع أن يفهم، أننا لن نقبل أبدًا بأن تتحول المفاوضات لأداة يكسب الاحتلال من خلالها ما لم يستطع أن يحققه في الميدان».
وشدد أن أي اتفاق يجب أن يضمن ثلاثة مطالب أساسية لا تنازل عنها تتمثل وقف شامل وكامل لإطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال وفقًا للخرائط المتفق عليها في يناير الماضي وليس الخرائط الجديدة، وآلية لتوزيع المساعدات عبر المؤسسات الدولية بعيدًا عن «مصائد الموت» التي يديرها الاحتلال.
واختتم: «الخرائط التي قدمها الاحتلال فليذهب ويرميها، لن نوافق على أي منها، ليشرب ماءها، لن نرضى بأن تكون رفح إسرائيلية، ولن يرضى الشعب الفلسطيني بأن تكون بيت حانون وغيرها من المناطق، و40% من قطاع غزة مناطق إسرائيلية محتلة».