• زيادة نسب الطلب على زيارة المدينة من قبل شركات السياحة الأوروبية.. والألمان والإيطاليون فى المقدمة

لأول مرة تشهد مدينة مرسى علم قوائم انتظار للسائحين الراغبين فى زيارة المدينة خلال الثلث الأخير من العام الجارى، وهى ظاهرة إيجابية لم تحدث من قبل نظرًا للمقومات السياحية المتميزة التى تتميز بها المنطقة عن غيرها من المقاصد السياحية.

وكشفت مؤشرات الحجوزات السياحية والحركة الوافدة للمقصد السياحى المصرى أن فنادق البحر الاحمر وتحديدًا فنادق مرسى علم تتصدر المشهد السياحى الحالى، حيث رفعت فنادق مرسى علم لافتة كامل العدد خلال شهر سبتمبر الجارى، وذلك بعد عودة معظم الجنسيات الأجنبية لمدينتهم المفضلة فى الغطس، والتى يقصدها السائحون الأوروبيون كمنطقة جذب مميزة لهذا النمط السياحى المتميز.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم، إن أغلب فنادق المدينة رفعت لافتة كاملة العدد خلال الشهر الجارى وتستمر حتى أكتوبر المقبل وفقا للحجوزات المؤكدة، مشيرًا إلى أن الجنسيات الأوروبية تأتى فى صدارة الحركة الوافدة لمرسى علم مثل الألمان والإيطاليين والهولنديين والبولنديين عشاق الغطس والشعاب المرجانية.

وأشار عبداللطيف إلى أن معدلات الحجوزات السياحية بمرسى علم خلال شهر سبتمبر الجارى مرتفعة جدا.. موضحا أن متوسط إشغالات فنادق المدينة خلال الشهر الجارى ستتراوح ما بين 90 % إلى 100%، وهى ذات المعدلات التى ستحدث خلال شهر أكتوبر المقبل وفقا لمؤشرات الحجوزات الحالية والمستقبلية التى أكدت زيادة نسب الطلب على زيارة المدينة من قبل شركات السياحة الأوربية.

وأوضح عبد اللطيف أن مدينة مرسى علم استقبلت خلال الإسبوع الماضى نحو 188 رحلة جوية من مختلف دول العالم. موضحا أن غالبية تلك الرحلات قادمة من المانيا وبولندا والتشيك وايطاليا،مشيرا إلى أن تلك الرحلات ستنعش نسب الإشغال بفنادق المدينة خلال هذا الأسبوع الجارى، وأضاف أن متوسط إشغالات فنادق مرسى علم والقصير خلال شهر أغسطس الماضى بلغت نحو 95%، موضحًا أن أعدادًا كبيرة من الفنادق بتلك المنطقة رفعت شعار «لا توجد غرف شاغرة»، وذلك بعد أن وصلت نسب الإشغال بها إلى نحو 100% فضلًا أن وجود قوائم انتظار لدى البعض منها.

ومن جانب آخر طالب مستثمرو السياحة بضرورة إعادة النظر فى قرار هيئة الطرق والكبارى بفرض رسوم على مداخل القرى السياحية بمرسى علم.. مؤكدين أهمية تطبيق قرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بعدم فرض أى رسوم على النشاط السياحى من أى جهة حكومية إلا بقانون.

وكشف نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم عن تحدٍ جديد يواجه القطاع السياحى بمرسى علم، وهو ورود منشور لأغلب ملاك القرى السياحية بمرسى علم يزيد من الأعباء الملقاة عليهم بدون مبرر، حيث فوجئ به أصحاب القرى السياحية صادر من هيئة الطرق والكبارى بالغردقة التابعة للهيئة العامة للطرق والكبارى يطالبهم بدفع رسوم نظير حق انتفاع بحرم الطريق كمداخل ومخارج بوابات للفندق.

وأشار إلى ان هذا القرار لا يتماشى مع قرارات الحكومة بعدم فرض أى رسوم على النشاط السياحى من أى جهة إلا بقانون واضح وصريح، ويكون تم إقراره من مجلس النواب.

ودعا الدكتور عاطف عبداللطيف إلى ضرورة تدخل الحكومة لإلغاء هذا المنشور المخالف، لأنه يجور على حقوق الفنادق خاصة أنهم يدفعون جميع الرسوم التى تقرها الدولة، وهناك الكثير منهم قام بإنشاء هذه الطرق على نفقتهم الخاصة ويدفعون جميع الرسوم والضرائب المفروضة عليهم. وأشار إلى أن مثل هذه القرارات قد تشكل صورة سلبية عن مناخ الاستثمار فى مصر وتدفع المستثمرين الأجانب للابتعاد عن مصر لعدم الالتزام بالقوانين والتشريعات وفرض رسوم بشكل عشوائى. وناشد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم إلى سرعة التدخل لحل هذه المشكلة دعمًا للقطاع السياحى.

وأكد أن مدينة مرسى علم تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية فى مصر، وتمثل عنصر جذب كبيرًا للسياحة الأوروبية والألمانية ومختلف الحنسيات بشكل خاص، وأضاف أن رؤية 2030 التى وضعتها الدولة تسير بخطى قوية وصولًا إلى 30 مليون سائح، وكذلك تحسين تجربة السائح التى تعمل عليها الحكومة ووزارة السياحة بشكل متميز وكل هذا جعل مصر ضمن أفضل 10 وجهات سياحية عالميًا.

ودعا د. عاطف عبداللطيف إلى تضافر الجهود لإزالة أى تحديات تواجه القطاع السياحى بشكل عام ومرسى علم بشكل خاص استثمارًا للبنية التحتية القوية للقطاع التى أسستها الدولة وحالة الاستقرار والأمان التى نعيشها حاليًا بفضل القيادة السياسية الحكيمة وقواتنا المسلحة والشرطة.

وأشار إلى أهمية توفير التمويل اللازم من القطاع المصرفى للمستثمرين لاستكمال المشروعات السياحية التى تحتاج إلى تمويل وزيادة عدد الغرف الفندقية، وكذلك إنشاء داون تاون بالمدينة لخدمة السياحة وأحداث رواج سياحى ونشاط بشكل اكبر، وأكد أهمية زيادة عدد رحلات الطيران بين القاهرة ومرسى علم لاستيعاب الطاقة السياحية الكبيرة، حيث إنه لا يوجد حاليًا سوى ٤ رحلات طيران أسبوعيًا.