وزير الخارجية: المياه القضية الوجودية الأولى لمصر.. واحترام سيادة الدول أصبح على المحك - بوابة الشروق
الأحد 14 سبتمبر 2025 12:21 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

وزير الخارجية: المياه القضية الوجودية الأولى لمصر.. واحترام سيادة الدول أصبح على المحك


نشر في: السبت 13 سبتمبر 2025 - 10:37 م | آخر تحديث: السبت 13 سبتمبر 2025 - 10:37 م


ذكر الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدولة المصرية تواجه تهديدات خطيرة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، مشددًا على أن «المياه هي القضية الوجودية الأولى لمصر، ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف التهاون بشأنها، وحتى ولو بقطرة ماء».

وقال عبد العاطي، خلال كلمته في صالون ماسبيرو الثقافي، المذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إن هناك تهديدات في الاتجاه الغربي متمثلة في الأزمة الليبية بكل تعقيداتها وتشابكاتها، في ظل استمرار حالة الانقسام، ووجود العنصر الأجنبي والميليشيات المسلحة، موضحًا أن مصر لديها 1200 كيلومتر حدود مع ليبيا.

وأضاف أن منطقة الساحل الإفريقي تموج بالاضطرابات وتضم تواجدًا كثيفًا للتنظيمات الإرهابية، وجماعات الجريمة المنظمة والاتجار في البشر، بما يمثل تهديدًا مباشرًا من الغرب، مشيرًا في الوقت نفسه إلى خطورة الأوضاع في السودان جنوبًا، قائلاً: «تدمي قلوبنا مما يحدث في السودان الشقيقة من قتل وترويع وتجويع، ومصير الدولة السودانية على المحك نتيجة للتدخلات ووجود الميليشيات المسلحة».

وأوضح وزير الخارجية أن مصر تواجه تحديات أيضًا من الشمال في المنطقة المتوسطية، معتبرًا أن «هذه التحديات مجتمعة تمثل خطورة بالغة من كل الاتجاهات».

وشدد عبد العاطي على أن احترام سيادة الدول أصبح على المحك ومحل تهديد شديد، موضحًا أن هذا المبدأ كان مُسلمًا به عند تدريسه في العلوم السياسية، لكنه اليوم يواجه انتهاكات سافرة يومية. وقال: «في السابق كان التدخل لأهداف معينة لحماية مبادئ القانون الدولي، ثم أصبح التدخل لأغراض إنسانية، وبعد ذلك لحماية ما يسمى بالأقليات، ليظهر أخيرًا التدخل لمجرد التدخل من جانب دول لديها غطرسة القوة وأجنداتها الخاصة، وترى أنه لا وجود إلا لشريعة الغاب».

وأكد وزير الخارجية أن العنصر الثالث في إطار الاتزان الاستراتيجي يتمثل في حظر استخدام القوة في حل المنازعات، مضيفًا: «هناك دول ذات قدرات عسكرية تتدخل بشكل سافر، بلا أي اعتبار للأعراف أو القوانين، مستخدمة القوة المفرطة وغطرستها في إملاء سياسات وتوجهات، بل ومؤامرات محددة، وهو ما يمثل خطورة بالغة».

وشدد عبد العاطي، على أن المسئولية كبيرة والجهد أكبر في العمل على إعادة التأكيد على هذه المبادئ، لضمان احترام سيادة الدول ومنع استخدام القوة في العلاقات الدولية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك