تونس.. أجواء حماسية قبل إبحار أسطول الصمود نحو غزة - بوابة الشروق
السبت 13 سبتمبر 2025 12:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

تونس.. أجواء حماسية قبل إبحار أسطول الصمود نحو غزة

الأناضول
نشر في: السبت 13 سبتمبر 2025 - 10:18 ص | آخر تحديث: السبت 13 سبتمبر 2025 - 10:18 ص

تسود أجواء احتفالية ممزوجة بحماس متزايد في أوساط الناشطين المشاركين بـ"أسطول الصمود العالمي"، الذي يواصل تجمعه في تونس استعدادا للانطلاق خلال الساعات القادمة نحو قطاع غزة في أكبر قافلة بحرية من نوعها.

وضمن الاستعدادات، أعلن "أسطول الصمود المغاربي" المنضوي ضمن الأسطول العالمي، في بيان عبر صفحته على "فيسبوك" بوقت متأخر من مساء الجمعة، إبحار أولى سفنه من ميناء سيدي بوسعيد باتجاه ميناء بنزرت شمالي تونس، محطة التقاء جميع سفن الأسطول العالمي قبل مواصلة الرحلة باتجاه غزة.

ووفق ما نقله مراسل الأناضول عن ناشطين في أسطول الصمود المغاربي، فإن هذا الأسطول يضم 23 سفينة ستواصل تباعا الإبحار من مينائي سيدي بوسعيد وقمرت نحو ميناء بنزرت خلال الساعات القادمة، حتى يكتمل شمل أسطول الصمود العالمي المنطلق باتجاه غزة.

- أجواء احتفالية ترافق الانطلاقة

وشهدت لحظة مغادرة السفينة المغاربية الأولى من ميناء سيدي بوسعيد إلى ميناء بنزرت أجواءً احتفالية مميزة، حيث أُطلقت الألعاب النارية التي أضاءت ليل المكان.

وارتفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب التونسية، بينما ردد مئات الشبان أغاني وطنية حماسية، بينها "أناديكم" للشيخ إمام و"هيلا هيلا يا بحرية" لمرسال خليفة.

كما ردد الشبان هتافات من قبيل: "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، و"فلسطين حرة حرة"، و"يا غزتنا شدي الحيل ويا ضفتنا شيل شال (انهضي وقاومي)".

-رسالة للرأي العام العالمي

وعبر مقطع فيديو تم بثه من على متن السفينة المغاربية الأولى التي غادرت ميناء بنزرت إلى ميناء سيدي بوسعيد، وجه الناشط السياسي التونسي وسام الصغير، المشارك بالأسطول المغاربي، رسالة للرأي العام العالمي.

وقال: "من المهم متابعة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، لكن الأهم هو متابعة تطورات الأحداث الحاصلة على الأرض في غزة".

وأضاف: "لا يجب أن ينسينا الاهتمام بأسطول الصمود العالمي على أهمية الحدث الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة".

ودعا "الصغير" في هذا الصدد "كل الأحرار في العالم" إلى أن يرفعوا صوتهم، وأن يضغطوا بكل الوسائل المتاحة على إسرائيل والحكومات الداعمة له "من أجل إيقاف الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني في غزة".

ونهاية أغسطس الماضي انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر الجاري من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.

والأحد الماضي، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا ضمن "أسطول الصمود" بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.

وعلى مدار الأيام الماضية، سبقت السفن الأوروبية نظيرتها المغاربية في التوجه نجو ميناء بنزرت محطة الانطلاق نحو غزة.

وضمن تطورات أسطول الصمود المغاربي، عقد غسان الهنشيري، ونبيل الشنوفي، عضوا الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، مؤتمرا صحفيا بميناء سيدي بوسعيد، بوقت سابق من مساء الجمعة.

وقال الهنشيري: "لدينا 23 سفينة جاهزة للإبحار، وتلقينا تسهيلات من السلطات بشأن دخول السفن الأوروبية إلى تونس".

لكنه لمح في الوقت ذاته إلى "وجود عراقيل غير مفهومة تعيق الانطلاق"، دون ذكر أي توضيحات أخرى.

بدوره، قال الشنوفي إن السفن المغاربية الـ23 "ستخرج الليلة في اتجاه ميناء بنزرت للانضمام إلى السفن الموجودة هناك والانطلاق مباشرة إلى غزة، حيث ستلتحق بهم في عرض البحر سفن أخرى من إيطاليا ومن اليونان ودول أخرى.

وأكد الشنوفي، أنهم سيستكملون، السبت، كل الإجراءات والتجهيزات والانطلاق إلى بنزرت ومنها إلى غزة.

وقال إن "هناك 72 مشاركا تونسيا منهم أطباء وممثلون ودكاترة وصحفيون".

وأشار الشنوفي إلى وجود مشاركين في الأسطول من جنسيات ليبية وجزائرية وموريتانية ومغربية، وبعض الجنسيات الأخرى من الكويت والبحرين وغيرها.

ووفق آخر تصريحات صادرة عن أعضاء الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، من المنتظر أن تنطلق سفن الأسطول نحو غزة السبت، بعد تأجيلها عدة مرات، لأسباب "لوجستية" و"لسوء الأحوال الجوية".

وبحسب مراسل الأناضول ومتحدثين باسم أسطول الصمود، فإن الأسطول يضم عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون بارزون وفنانون وبرلمانيون.

وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.

ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و756 شهيدا، و164 ألفا و59 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينيا بينهم 143 طفلا، حتى الجمعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك