كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، عن مشاهد نوعية وملحمية لكمين مركب نفذته ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة عمليات «أبواب الجحيم» المستمرة.
وبحسب ما نشرته وكالة «شهاب»، أظهرت المشاهد استهداف قوة إسرائيلية بالقذائف، كانت تستعد لتفجير منزل أحد المواطنين الفلسطينيين في رفح، ما أدى إلى إيقاع إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.
كما عرضت الكتائب لحظة تفجير عبوة ناسفة في قوة راجلة إسرائيلية بأحد شوارع رفح، حيث انفجرت العبوة في توقيت محكم وبمسافة صفر، ما تسبب في خسائر مباشرة بين صفوف العدو، وسط حالة من الإرباك والانسحاب الفوضوي لعناصر الاحتلال من المكان.
وبثّت القسام رسالة من أحد مقاتليها لحظة تنفيذ الكمين، قال فيها: «وسيبقى لواء رفح جحيماً للغزاة»، في إشارة إلى استمرار العمل الميداني وتصاعد وتيرة المواجهة في جنوب القطاع. كما تضمنت المقاطع مشاهد «جنود من المسافة صفر»، والتي وثّقت لحظات رصد ومراقبة دقيقة لتحركات جنود الاحتلال داخل أحياء رفح.
وتأتي هذه المشاهد في سياق المعركة المتواصلة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، في وقت يواصل فيه الاحتلال عدوانه الوحشي على المدنيين وممتلكاتهم.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر 856 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس الماضي.
وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.