أنا ماحسّتش بحاجة!.. لماذا لا يشعر الجميع بالزلازل؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 14 مايو 2025 10:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أنا ماحسّتش بحاجة!.. لماذا لا يشعر الجميع بالزلازل؟

سوزان سعيد
نشر في: الأربعاء 14 مايو 2025 - 5:47 م | آخر تحديث: الأربعاء 14 مايو 2025 - 5:47 م

بينما تداول البعض خبر وقوع زلزال صباح اليوم الأربعاء، شعر به سكان القاهرة الكبرى لثوانٍ معدودة، تساءل كثيرون: "لماذا لم نشعر به؟ هل فعلاً حدث زلزال؟". الإجابة: نعم، وقع زلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه جنوب جزيرة "كريت" بالبحر الأبيض المتوسط، وعلى عمق 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ورغم أن تأثيره امتد إلى محافظات القاهرة الكبرى، فإن البعض لم يشعر به على الإطلاق، وهو أمر طبيعي وشائع أكثر مما تتخيل.

ففي استطلاع رأي أجرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، بعد زلزالين وقعا في جنوب كاليفورنيا مطلع يناير 2024، أفاد نحو 25% من أصل 116 مشاركًا بأنهم: "لا يشعرون بالزلازل على الإطلاق".

لكن لماذا لا يشعر البعض بالزلازل؟ هناك عدة أسباب تفسر ذلك:

طبيعة المبنى

يقول الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، إن الشعور بالزلزال من عدمه يتوقف على طبيعة الموجات الزلزالية والهزات الارتدادية الناتجة عنها، والتي قد تصل إلى منطقة معينة دون غيرها، موضحا أن شخصين في مبنى واحد قد تختلف تجربتهما تمامًا؛ أحدهما يشعر بالهزة، والآخر لا، كما يمكن أن يتأثر مبنى معين بالزلزال أكثر من المبنى المجاور له، بناءً على بنيته المعمارية.

الموقع الجغرافي

موقع الشخص أثناء وقوع الزلزال يلعب دورًا كبيرًا، فإذا كنت في طابق مرتفع، فغالبًا ما ستشعر بالهزة بشكل أشد مقارنة بوجودك في طابق منخفض، أو إذا كنت تسير على قدميك في الشارع.

الاضطرابات الحسية

تشير دراسات إلى أن بعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، قد تجعل الشخص أقل وعيًا بالاهتزازات من حوله، كونه معتادًا على درجة معينة من الاضطراب الحسي.

وفي المقابل، هناك أفراد يتمتعون بحساسية مفرطة تجاه الاهتزازات، فيشعرون بها بسرعة تفوق الآخرين.

شدة التركيز

بعض الأشخاص يندمجون في مهامهم اليومية إلى درجة لا ينتبهون فيها حتى لمن يخاطبهم، ناهيك عن ملاحظة هزة أرضية، فكلما زاد التركيز الذهني، تراجع الانتباه للمؤثرات الخارجية.

التركيب الجيولوجي للتربة

يقول أولي كافين، الباحث في الجيوفيزياء بهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: "يُمكن لنوع الصخور التي تقع تحت أقدام الناس أن يُغيّر بشكل كبير كيفية شعورهم بالاهتزاز الناتج عن زلزال ما، فالناس الذين يعيشون فوق أراضٍ صخرية سيشعرون بالزلازل بوضوح أكبر من أولئك الذين يسكنون فوق تربة رملية أو صحراوية".

وضع السكون أو الحركة

إذا كنت جالسًا ساكنًا، فمن المرجّح أن تشعر بالزلزال أكثر مما لو كنت تتحرك، مثل قيادة السيارة أو ركوب وسيلة مواصلات، كما أن الشخص المستيقظ تكون احتمالية شعوره بالهزة أعلى من الشخص النائم.

وكذلك، فإن الجلوس في مكان هادئ يزيد من احتمالية الإحساس بالهزة مقارنة بالجلوس في مكان يعج بالضوضاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك