سجلت الأسهم الأمريكية تراجعا بسيطا في تعاملات صباح اليوم الاثنين ببورصة وول ستريت، بعد أحدث إعلانات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم على الواردات، واستمرار تكهنات البورصة بتراجع الرئيس مجددا عن تلك الرسوم التي قال، إنها ستدخل حيز التطبيق يوم أول أغسطس.
وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 0.2% لكنه يظل قريبا من أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله يوم الخميس الماضي. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 86 نقطة أي بنسبة 0.2% بحلول الساعة التاسعة و35 دقيقة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.1%.
ويأتي ذلك في حين تباين أداء مؤشرات الأسهم العالمية في أولى جلسات تداول الأسبوع الحالي بعد أن أعلن ترامب مطلع الأسبوع الحالي عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الواردة من المكسيك والاتحاد الأوروبي. ولن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ حتى الأول من أغسطس، وهو نفس الموعد النهائي الذي أعلنه الأسبوع الماضي لتطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات من اليابان وكوريا الجنوبية وعشرات الدول الأخرى.
من المتوقع أن تتيح التأجيلات الأخيرة لرسوم ترامب الجمركية مزيدًا من الوقت له للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع دول أخرى من شأنها خفض معدلات الرسوم الجمركية ومنع تضرر التجارة الدولية. كما أنها تُغذي تكهنات بأن ترامب قد يتراجع في النهاية عن رسومه الجمركية إذا ما تسببت في أضرار جسيمة للاقتصاد والأسواق المالية.
إذا قرر ترامب تطبيق جميع رسومه الجمركية المقترحة في الأول من أغسطس، فسيزيد خطر الركود الاقتصادي. ولن يقتصر الأمر على الإضرار بالناخبين الأمريكيين فحسب، بل سيزيد أيضًا من الضغط على ديون الحكومة الأمريكية مقارنةً بحجم الاقتصاد الكلي، لاسيما بعد أن أقر الكونجرس مطلع الشهر الحالي "قانون الضرائب الكبير الجميل" الذي ينطوي على تخفيضات ضريبية كبيرة ستزيد من العجز المالي للحكومة الاتحادية.