قضت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار خالد محمد عبد الله بركات، وعضوية المستشارين نبيل سعد إبراهيم وأحمد حسن حمودة، بمعاقبة 9 متهمين في جريمة قتل شاب أخذًا بالثأر في مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، وذلك بإصدار أحكام متفاوتة وصلت إلى الإعدام شنقًا والمؤبد والمشدد، وبراءة أحدهم.
وتضمن الحكم معاقبة كل من "نبيل عبد الستار زكي" و"محمد أحمد زكي محمد علي" بالإعدام شنقًا، والسجن المؤبد لكل من: "عبد الرحمن هاني عبد الرحمن زكي شحاتة"، و"عوض عبد العزيز محمد علي شحاتة"، و"أحمد سلامة محمد خالد"، و"رجب موسى شعبان محمد علي".
كما قضت المحكمة بالسجن المشدد 5 سنوات لكل من "عبد الحميد منصور عبد الحميد إبراهيم"، و"رمضان رجب محمد علي خالد"، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات عقب انتهاء العقوبة، إضافة إلى إلزام المحكوم عليهم بالمصاريف ومصادرة الدراجة البخارية المضبوطة. وقضت المحكمة ببراءة "عيد عمر محمد شحاتة" من التهم المنسوبة إليه.
وكانت المحكمة قد قررت في جلسة سابقة إحالة أوراق اثنين من المتهمين إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم في القضية.
وتعود الواقعة إلى شهر يونيو الماضي، حينما تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، بلاغًا من مركز شرطة حوش عيسى بالعثور على جثة "تامر محمد مبروك" مصابًا بعدة طعنات نافذة، وذلك في إطار تصفية ثأر قديم نشب بعد مقتل شقيق المجني عليه على يد شقيق أحد المتهمين بسبب خلاف على أولوية ري الأرض وغرفة صرف زراعي.
وكشفت تحريات المباحث أن المتهمين ترصدوا للمجني عليه خلف محكمة حوش عيسى، وانهالوا عليه بالطعنات حتى تأكدوا من وفاته، قبل أن يسلم أحدهم نفسه طوعًا إلى الشرطة. وتم القبض على باقي المتهمين بإشراف اللواء أحمد السكران، مدير المباحث، وأحالتهم النيابة العامة، برئاسة المستشار إبراهيم مبارك، مدير نيابة حوش عيسى، إلى المحاكمة التي أسدلت الستار على القضية بهذا الحكم.