أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، فرض حظر تجول في شوارع مدينة السويداء اعتبارا من صباح الثلاثاء وحتى إشعار آخر، وذلك بعد أحداث دامية شهدتها المنطقة.
وبحسب شبكة سكاي نيوز عربية، طالب قائد الأمن الداخلي أهالي السويداء "التزام منازلهم"، مؤكدا ضرورة منع "العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المباني السكنية كمواضع لمواجهة قوات الدولة".
كما دعا "المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة لتحمل مسئولياتهم الوطنية والإنسانية، والتعاون الكامل مع الأمن لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة".
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش يلاحق المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط مدينة السويداء.
وتقدمت القوات الحكومية نحو مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، مساء الإثنين، بعد معارك أوقعت نحو 100 قتيل. في المقابل، أكدت إسرائيل أنها تدخلت بقصفها دبابات سورية، محذرة من عدم استهداف الدروز.
من جانبه، قال باسم فخر، الناطق باسم حركة رجال الكرامة، أحد أبرز الفصائل المسلحة الدرزية، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الإثنين، أن هناك مفاوضات تجري في محافظة السويداء بين السلطات السورية وممثلين عن الدروز، في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف فخر: "هناك مفاوضات للوصول إلى ووقف لإطلاق النار وحل بين وجهاء مدينة السويداء ومندوبين ممثلين عن الأمن العام ووزارة الدفاع".
وأشار إلى أنه كانت "هناك تفاهمات تم التوصل اليها مع وزارة الدفاع منذ أشهر، تقضي بتشكيل جسم عسكري وأمني من أبناء السويداء، لكن التأخير يحصل من جانب الدولة"، مضيفا: "نحن مع الدولة لكنها هي من كانت تماطل لتطبيق هذا الاتفاق".
واتهم فخر ما سماه "فصائل لا تحمل عقيدة وطنية إلى جانب بعض من عشائر البدو التي تساندها"، بـ"عمليات قتل ونهب وحرق في بعض القرى الدرزية".
وتابع: "سيطروا على 5 بلدات على مشارف السويداء".
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأحد، مقتل 99 شخصا، هم 60 درزيا معظمهم من المقاتلين، إضافة إلى امرأتين وطفلين، و18 شخصا من البدو، و14 عنصرا من قوات الأمن، و7 مسلحين مجهولي الهوية.