أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بدء مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء جنوب سوريا، بتوجيهات من المستوى السياسي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن القرار يأتي بعد رصد قوافل من ناقلات الجند المدرعة والدبابات تتحرك نحو منطقة السويداء، أمس الاثنين.
ولفت إلى أن «الجيش هاجم منذ الأمس عدة آليات مدرعة، منها: دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية، إلى جانب طرقات لعرقلة وصولها إلى المنطقة».
وأضاف: «يواصل الجيش مراقبة ومتابعة التطورات ويبقى في حالة تأهب دفاعيًا وللتعامل مع السيناريوهات المختلفة».
وقبل قليل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليماتهما للجيش بضرب قوات النظام السوري التي جرى نشرها في مدينة السويداء على الفور.
وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، اليوم الثلاثاء، زعم نتنياهو ووزير دفاعه أن «إسرائيل ملتزمة بمنع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا؛ بسبب التحالف الأخوي العميق مع الدروز في إسرائيل».
وأضافا: «نعمل لمنع النظام السوري من إيذاء الدروز، ولضمان نزع السلاح في المنطقة الملاصقة لحدودنا مع سوريا».
وفي وقت سابق، أفادت «سانا» بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة السويداء، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو شن غارة استهدفت دبابة في محافظة السويداء.
وزعمت أن «الغارات على السويداء رمزية ولا تمنع تقدم قوات النظام السوري».
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع السوري، وقفا لإطلاق النار في السويداء بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة.
وقال في تصريحات نقلتها الدفاع السورية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إلى جميع الوحدات العاملة الموجودة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون».