شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة.
وأكد الرئيس، في كلمته أمام القمة، تضامن مصر الكامل مع قطر في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي، مشددًا على أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي.
وقال السيسي إن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات العدوانية من شأنه أن يدفع المنطقة إلى دوامة خطيرة من التصعيد والفوضى، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وجدد الرئيس رفض مصر القاطع لاستهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي والتجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لن تحقق الأمن، وأن السبيل الوحيد للاستقرار هو التوصل إلى تسوية عادلة تقوم على حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد السيسي على أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي الركيزة الأساسية للتصدي للتحديات الراهنة، داعيًا إلى إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون المشترك، بما يحول دون أي ترتيبات إقليمية أحادية تمس استقرار المنطقة أو تنتقص من سيادة دولها.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل، كعادتها، سندًا داعمًا للسلام العادل ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وممتدة يدها لكل جهد صادق يحقق أمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي.