قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد وضعًا غريبًا للغاية، لافتًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يجازف بكل شيء.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الثلاثاء، أن «كل تلك المجازفة والتصور الصعب في هذه الظروف، تدل على أن غطرسة القوة أعمت نتنياهو وإسرائيل».
ولفت إلى أن العديد من الخيارات متاحة للتعامل مع الغطرسة الإسرائيلية، موضحًا أن الخيار الأول هو اتفاقيات السلام الإبراهيمية، التي وقعت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد أن تلك الدول يحق لها إبرام تلك الاتفاقيات، معقبًا: «لست ضد التطبيع بشكل عام، ولكن في إطار من العدالة والتوازن».
وأشار إلى أن الخيار الثاني مرتبط بالتحرك دوليًا، والدعوة إلى قمة صينية – عربية، أو روسية – عربية، لإيجاد أطراف أخرى في العالم يمكن التحدث إليها، وعدم حصر المسألة في المبعوث الأمريكي.
وذكر أن «اللغة المستخدمة في قمة الدوحة أمس، أشد لغة استخدمت على المسرح السياسي منذ عقود»، قائلًا إن «الخطاب المصري كان قويًا للغاية».
وثمن استخدام كلمة «العدو» في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، راويًا أنه كان شاهدًا على تحضير خطاب الرئيس محمد أنور السادات، أمام الكنيست الإسرائيلي، وتوجيهه بتغيير «العدو» إلى «الخصم».
واستطرد: «كلمة الرئيس فيها لغتين؛ الأولى تؤكد أنه مصمم على السلام ومتمسك به، مع إعطاء الحقوق والامتناع عن تدمير غزة وإزهاق الأرواح، والثانية تحذر من التعامل مع الطرف الآخر كعدو؛ لأنه سيجهض اتفاقيات السلام في المنطقة».