سويلم: التوسع في محاصيل التصدير يوفر عائدًا دولاريًا ويعوض استيراد القمح
أوضح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، خلال مشاركته في ندوة نظمها مجلسا الأعمال المصري الكندي والمصري للتعاون الدولي، أن المياه الجوفية مورد غير متجدد، مما يشكل تحديًا كبيرًا لاستدامة أي استثمار يعتمد عليها.
وأكد سويلم، خلال رده على استفسارات الحضور، أن النماذج الرياضية تحدد الكميات الآمنة للسحب من الآبار الجوفية، مشيرًا إلى أن ما يراه البعض غير كافٍ يهدف في الحقيقة إلى ضمان استدامة البئر والحفاظ على الاستثمارات لأطول فترة ممكنة.
ولفت إلى ضرورة تجنب طرق الري التقليدية كالري بالغمر، أو زراعة محاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه في الصحراء، موضحًا أن الحل يكمن في استخدام الري بالتنقيط الأكثر ملاءمة للمياه الجوفية، وتجنب المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه.
وأضاف وزير الري أن الاتجاه الأفضل يتمثل في التوسع بزراعة محاصيل تحقق عائدًا دولاريًا مرتفعًا وتستهلك مياه أقل، مما يتيح استيراد جزء من السلع الاستراتيجية مثل القمح بأسعار مناسبة من الدول المطيرة.
وشدد على الالتزام بزراعة الحد الأدنى من القمح محليًا لضمان الأمن الغذائي، مع إدراك أن ندرة المياه لا تمكن من زراعة الصحراء بالقمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتطرق الوزير إلى أن توصيل المياه للمزارعين له تكلفة تشغيل وصيانة تقدر بالملايين، والدولة تتحمل هذه الأعباء لتوصيل الخدمة للفلاح مع مراعاة ظروفه.
وأشار إلى أن الدولة تراعي الفلاح الصغير وتحافظ على دعمه وتوصيل المياه إليه مجانًا، في حين تتحمل الشركات الكبرى والمستثمرون ذات القدرة المادية المرتفعة تكلفة تتناسب مع قدراتهم واستهلاكهم، لتغطية جزء من تكلفة الطاقة المستخدمة وصيانة محطات الرفع.