كيف يؤثر إنهاء الكتلة الجنوبية الأفريقية مهمتها العسكرية بالكونغو الديمقراطية على مصير الصراع مع متمردي M23؟ - بوابة الشروق
الإثنين 17 مارس 2025 7:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

كيف يؤثر إنهاء الكتلة الجنوبية الأفريقية مهمتها العسكرية بالكونغو الديمقراطية على مصير الصراع مع متمردي M23؟

آية أمان
نشر في: الإثنين 17 مارس 2025 - 12:40 م | آخر تحديث: الإثنين 17 مارس 2025 - 12:40 م

قررت الكتلة الإقليمية لجنوب أفريقيا إنهاء انتشارها العسكري في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس بعد أن فقدت ما لا يقل عن اثني عشر جنديًا في الصراع هناك في يناير.

وفي مناقشات لمجموعة تنمية جنوب أفريقيا (سادك) المكونة من 16 دولة حول الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أقر رؤساء الدول ضرورة إنهاء ولاية بعثة مجموعة دول جنوب أفريقيا للتنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووجهوا ببدء انسحاب تدريجي لقوات مجموعة دول جنوب أفريقيا للتنمية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما جاء في بيان صحفي للمجموعة أمس نقله راديو فرنسا الدولي.

كانت لجنة جنوب أفريقيا للمساعدة في استعادة السلام والأمن تم إرسالها إلى الكونغو في ديسمبر 2023 لمساعدة حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، العضو في مجموعة تنمية جنوب أفريقيا، على استعادة السلام والأمن.

لكن جنوب أفريقيا خسرت 14 جنديًا في صراع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير. كان معظمهم من بعثة جنوب أفريقيا للمساعدة في تحقيق السلام في الكونغو. كما قُتل ثلاثة جنود مالاويين ضمن قوات مجموعة تنمية دول جنوب أفريقيا.

ولا يزال الانتشار العسكري لدول الجنوب الأفريقي في الكونغو غير محدد أو معلن بشكل نهائي حيث تحدثت وسائل إعلام محلية عن انتشار عسكري، لجنودًا من تنزانيا، فضلاً عن تعزيزات عسكرية أخرى من جنوب أفريقي لا تقل عن ألف جندي.

وتزايدت الدعوات في جنوب أفريقيا إلى سحب الجنود الذين ما زالوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ظل تقارير تفيد بأنهم محاصرون داخل قاعدتهم من قبل مقاتلي حركة إم 23.

• انعكاسات سحب القوات الأفريقية على الصراع الإقليمي

لقد شهد الصراع في منطقة جنوب وشمال كيفو ما يقرب من ثلاثة عقود من الاضطرابات وأودى بحياة الملايين حيث سيطرت حركة "إم23" على مساحات واسعة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن والمضطرب، بما في ذلك مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين، في تقدم خاطف منذ يناير الماضي.

تنعكس الاضطرابات الأمنية في الكونغو على جيرانها في المحيط الأفريقي بشكل مباشر إذ سعت دول الجنوب الأفريقي منذ اندلاع الصراع إلى حشد الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذا القتال المميت.

وتبذل مجموعة دول جنوب أفريقيا للتنمية محاولات دبلوماسية لاحتواء الصراع إلا أنها لم تقدم أية مبادرات تشمل الدخول في عمليات تفاوض مباشرة بين أطراف الصراع حيث الحكومة والحركة المتمردة، خاصة بعد سحب القوات العسكرية أو القيام بأي دور أمني في الوقت الراهن.

ودعا رئيس مجموعة تنمية دول جنوب أفريقيا ورئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا إلى "إحساس أكبر بالإلحاح" في الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، الذي قال إنه قد يتسبب في عدم الاستقرار خارج حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال إن الحوار الشامل أمر ضروري، مضيفًا أن مراجعة ولاية لجنة جنوب أفريقيا لتنمية الموارد البشرية جاءت "في الوقت المناسب".

ولا تزال الاتهامات توجه إلى رواندا حيث أفاد تقريرٌ لخبراء الأمم المتحدة بأن رواندا تحتفظ بنحو 4000 جندي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لدعم حركة إم23، رغم نفي رواندا تقديم أي دعم عسكري للحركة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك