أشاد المهندس البديوي السيد، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، بالكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة بغداد مؤكدًا أنها جاءت معبّرة عن نبض الشعب العربي، وموقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
وأكد السيد، في بيان له اليوم ، أن الرئيس السيسي وضع النقاط فوق الحروف، ووجّه رسالة قوية للعالم بأن القضية الفلسطينية لن تُحل بالقوة أو بالصفقات الجبرية، بل من خلال الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف السيد، أن الرئيس السيسي نجح كعادته في التعبير عن الضمير العربي في لحظة فارقة، مشيرًا إلى أن مصر لم ولن تقبل بأي حلول تفرض على الفلسطينيين تحت وطأة الحرب أو الضغوط الدولية، وأن موقفها ثابت في رفض التهجير القسري وفرض واقع جديد على حساب الحقوق التاريخية.
واعتبر أن القمة العربية برئاسة مصر جاءت في توقيت حساس، وأن خطاب الرئيس أعاد الأمل في وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات، وعلى رأسها إنهاء معاناة الأشقاء في غزة ووقف العدوان الغاشم.
واختتم السيد، تصريحاته مؤكدًا أن مصر ستظل حائط الصد الأول وسندًا قويًا للقضية الفلسطينية، قيادة وشعبًا، حتى نيل الحقوق المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة مشددُا على أن الدور المصري سيظل الركيزة الأساسية في حماية حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر لن تتخلى عن دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إنه إلى جانب القضية الفلسطينية فإن الأمة العربية تواجه تحديات مصيرية تستوجب علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهتها، بحزم وإرادة لا تلين.
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34: «يمر السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره، مما يستوجب العمل العاجل، لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض أي مساع، تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية».
وتابع: «بالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السورى، وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة؛ بلا إقصاء أو تهميش، والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب وتجنب عودته أو تصديره، مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الجولان، وجميع الأراضى السورية المحتلة».
واستطرد الرئيس السيسي: «فى لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، في الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وقرار مجلس الأمن رقم 1701، وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبنانى من الاضطلاع بمسئولياته، أما ليبيا، فإن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق المرجعيات المتفق عليها من خلال مسار سياسى ليبي، يفضى إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبي من اختيار قيادته، وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها، مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا».