في ختام القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، التي احتضنتها العاصمة بغداد يوم السبت، أقر القادة العرب مجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فقد أولى البيان الختامي اهتماماً خاصاً بهذا الملف، حيث جاء فيه:
أولاً – في إطار الفقرة الرابعة من البيان الختامي:
رحب القادة العرب بالمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي قدمها معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشجعين على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز التنمية الشاملة وبناء مجتمعات معرفية عربية.
ثانياً – ضمن المبادرات النوعية المعلنة في ختام القمة:
أُطلقت عدة مبادرات متكاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، جاءت كما يلي:
إطلاق مبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يتكامل مع مبادرة الأمين العام للجامعة، بهدف تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التكنولوجية، ومواكبة التطورات العالمية، بما يضمن الاستخدام الآمن والمستدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع احترام الخصوصية الثقافية والقيمية للمجتمعات العربية، لا سيما من خلال: أخلاقيات وسياسات استخدام الذكاء الاصطناعي.
ووضع آليات عملية لتنفيذ هذا التوجه.
وإنشاء المركز العربي للذكاء الاصطناعي، الذي سيكون مقره في العاصمة بغداد، ليكون منصة إقليمية تعنى بتطوير السياسات، وتشجيع البحث العلمي، ودعم الابتكار في هذا المجال.
كما نص البيان على تأسيس المبادرة العربية للبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتكون حاضنة للمشاريع البحثية العربية المشتركة، وتشجيع التعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول العربية.
وأكد البيان أن هذه المبادرات تنطلق من رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل العالم العربي فاعلاً في الثورة التكنولوجية، ومؤثراً في صياغة معايير الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يخدم رفاهية الشعوب ويعزز أمنها الرقمي والاقتصادي.