قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على فرض رؤيته العبثية لسلام لا يمكن أن يتصوره إلا تماهياً مع أهوائه، وإشباعاً لأطماعه، و يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية.
وأضاف عطاف، خلال كلمته ضمن أعمال القمة العربية العادية الـ34 في بغداد: "الأوضاعُ في العديد من أقطارنا العربية تتدهور هي الأخرى بشكل متسارع، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وسط تكالب التدخلات الخارجية عليها لبث الفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة".
و أوضح أن هناك مناخا دوليا جديدا يهدد الجميع دون استثناء، في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وتكريس منطق الغلبة للقوة، ومنطق الحق مع القوة.
وتابع وزير الخارجية الجزائري: نحن أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلةٌ لن يكون لنا فيها أَي قول فصل ما لم نعد الاعتبار لما يجمعُنا تحت قبة منظمتنا هذه من قواعد ومبادئَ وطموحات نتقاسم بها وفيها حاضرنا ومستقبلنا.
كما طالب بقدر أكبر من التضامن مع لبنان وفي سوريا، لأن وحدةَ وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءاً لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
كما طالب بالتركيز على حل الأزمات في السودان وليبيا واليمن، والصومال، معتبراً أن غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعاً أمام التدخلات الخارجية.