قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن عدم الالتزام بقواعد المرور وأحكامه «حرام شرعًا»، وفقًا لفتوى دار الإفتاء المصرية.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الأحد، أن «دار الإفتاء شددت على أن المسألة ليست شكلية أو إجرائية فحسب، بل تتعلق بحماية أرواح الناس وأموالهم، وهو من صميم مقاعد الشريعة الإسلامية».
ونقل عن «الإفتاء» قولها إن «الشريعة الإسلامية وضعت أحكامها لتحقيق 5 مقاصد كلية، وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ العرض».
وذكر أن الإفتاء أوضحت أن «قوانين المرور تحقق مقصدين أساسيين منها، وهي: حفظ النفس وحفظ المال»، منوهة أن «قوانين المرور لم توضع لإرهاق الناس بل لضبط العلاقات بينهم، وضمان سلامتهم».
وأشار إلى أن الإفتاء حذرت من أن «أي إخلال بهذه القوانين قد يؤدي إلى إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات»، لافتة إلى أن «استخدام الهاتف أثناء القيادة – على سبيل المثال - يشتت الانتباه ويعرض حياة الآخرين للخطر».
واستطرد: «دار الإفتاء قالت إن كل وسيلة أو إجراء أو قانون يحقق مقصدا من مقاصد الشريعة فهو واجب الالتزام، وأي اجتهاد فقهي يهدر هذه المقاصد فهو اجتهاد خاطئ، وشددت الإفتاء على أن الالتزام بقوانين المرور واجب قبل أن يكون التزامًا قانونيًا، وأن مخالفة القواعد المرورية إثم ومعصية لأنها تهدر مقاصد حفظ النفس والمال التي جاءت الشريعة لصيانتها».