قال مستشار الأمن القومي في نيجيريا يوم السبت إنه تم اعتقال زعيمي مجموعتين متشددتين مدرجين على قائمة المطلوبين في نيجيريا خلال عملية شاركت فيها عدة وكالات.
ويزعم أن القياديين الإثنين هما رئيسا جماعة أنصارو، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وجماعة محمودة، وهي جماعة متشددة جديدة نسبيا وأقل شهرة. اكتسبت جماعة محمودة شهرة وطنية بعد سلسلة من الهجمات في وقت سابق من هذا العام في المنطقة الواقعة في شمال وسط البلاد.
والمنطقة الشمالية في نيجيريا هي موطن للعديد من الجماعات المسلحة.
وقال المسؤولون إن الاعتقالات جاءت في عملية جرت بين شهري مايو ويوليو، وأنهم استعادوا مواد قيمة بما في ذلك أدلة رقمية تخضع للتحليل الجنائي وقد تؤدي إلى المزيد من الاعتقالات.
ووفقا لنوهو ريبادو، مستشار الأمن القومي فإن الزعيمين المعتقلين هما محمود محمد عثمان من جماعة أنصارو ومحمود النيجيري من جماعة محمودة. وكلاهما مطلوبان دوليا أيضا.
وقال ريبادو في مؤتمر صحفي:"هذان الرجلان كانا على قائمة نيجيريا لأكثر المطلوبين لسنوات. لقد قادا معًا هجمات متعددة على المدنيين وقوات الأمن والبنية التحتية الحيوية".
وقال إن الزعيمين المعتقلين مسؤولان عن هجوم سجن كوجي في عام 2022 الذي أدى إلى هروب العشرات من أعضاء جماعة بوكو حرام المسجونين وهجوم على منشأة اليورانيوم في النيجر في عام 2013، من بين أمور أخرى. وقال ريبادو إنهما يحافظان على "روابط نشطة مع الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء المغرب العربي، لا سيما في مالي والنيجر وبوركينا فاسو".
وتواجه نيجيريا تحديا أمنيا معقدا ومتعدد الأبعاد مع وجود مجموعات مسلحة مختلفة تعمل في جميع أنحاء البلاد. على أحد الجانبين توجد مجموعات ذات دوافع دينية، بما في ذلك جماعة بوكو حرام التي يبلغ عمرها 16 عامًا وفصائلها المنشقة مثل أنصارو وولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم داعش. على الجانب الآخر توجد مجموعات غير محددة متخصصة في النهب والخطف مقابل فدية ويشار إليها عادة باسم اللصوص. في بعض الأحيان، تتداخل أنشطتهم.