أعرب إيجور تودور، المدير الفني ليوفنتوس، عن رضاه الجزئي بأداء فريقه أمام بروسيا دورتموند في افتتاح مشوار الفريق بدوري أبطال أوروبا، رغم التعادل المثير 4-4 على ملعب «أليانز ستاديوم» بتورينو، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تصحيح الأخطاء الدفاعية وعدم تكرار استقبال هذا العدد الكبير من الأهداف.

وجاءت تصريحات المدرب الكرواتي بعد أيام قليلة من الفوز الدراماتيكي ليوفنتوس 4-3 على إنتر ميلان في الدوري الإيطالي، ليكمل الفريق مباراتين متتاليتين مليئتين بالإثارة والأهداف؛ إذ وجد نفسه متأخرًا 4-2 حتى الدقيقة 86 أمام دورتموند، قبل أن يسجل البديل دوسان فلاهوفيتش ثم لويد كيلي هدفين متتاليين في الوقت بدل الضائع ليخرج بنقطة ثمينة في افتتاح دور المجموعات.

وقال تودور في تصريحاته لشبكة «سكاي سبورت إيطاليا» وهو يبتسم بمرارة: «لقد سئمت من هذا النوع من المباريات. نحن نستقبل أهدافًا كثيرة، صحيح أننا نسجل كثيرًا أيضًا، لكن لا يمكننا الاستمرار هكذا».

وأضاف: «كان الأمر صعبًا للغاية في الشوط الثاني للحفاظ على مستوى الطاقة بعد مباراة قوية جدًا أمام إنتر قبل ثلاثة أيام، بينما ظهر واضحًا أن دورتموند خاض مباراة أسهل في نهاية الأسبوع».

وأشاد المدرب بروح لاعبيه وخاصة البدلاء قائلاً: «هناك قلب كبير في هذا الفريق، واللاعبون القادمون من على مقاعد البدلاء أحدثوا الفارق مجددًا كما فعلوا في المباريات الأربع الماضية. نمتلك خطورة هجومية في كل مرة نهاجم فيها، لكننا تلقينا أهدافًا سهلة كان يمكن تجنبها».

كما أثنى تودور على دوسان فلاهوفيتش الذي دخل بديلاً ليسجل هدفًا ويصنع آخر لكيلي، مؤكداً أن فكرة «اللاعب الأساسي» لم تعد قائمة في ظل ضغط المباريات وكثرة التغييرات: «قلت قبل اللقاء إننا حين نلعب كل ثلاثة أيام ولدينا خمسة تغييرات، لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي، الجميع مهمون. المباريات تُحسم في اللحظات الأخيرة والبدلاء يصبحون حاسمين».

وكشف المدرب عن معاناة بعض لاعبيه من الإرهاق بعد مباراة إنتر: «كان كينان يلدز شاحب الوجه، وكيفرين أيضاً منهك. لم يكن لدي وقت للتدريب بسبب ضيق الجدول، لكن هذا هو الوضع».

وأوضح أن بعض قرارات التشكيلة الأساسية جاءت بسبب اللياقة البدنية، مشددًا على ضرورة تدوير اللاعبين في هذه المرحلة المزدحمة من الموسم.

وختم تودور حديثه بالتأكيد على أن الروح القتالية والرغبة في العمل الشاق هي نقطة الانطلاق لبناء فريق أكثر تماسكًا: «نحن نفتقد سيسكو كونسيساو الذي يعد مهمًا لهذا النظام، وكامبياسو لم يلعب منذ ثلاثة أسابيع ويفتقد للجاهزية، وبريمر عاد بعد غياب طويل. يجب أن نقيم كل هذه الأمور».

بهذا التعادل المثير يكون يوفنتوس قد سجل ثمانية أهداف واستقبل سبعة في آخر مباراتين، في تحول كبير عن صعوبات التسجيل التي واجهها الموسم الماضي، لكنه يواجه تحديًا واضحًا في ضبط التوازن الدفاعي إذا أراد المنافسة على الألقاب هذا الموسم.